جيوبوليتيكا: الامير بن سلمان ورط السعودية في أزمات صنعها بنفسه.. والازمة القطرية بعد حرب اليمن وسورية ستخلف تداعيات اقليمية كبيرة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2478
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بسبب معاناة الوضع السعودي الداخلي وعدم إمكانية القيادة السعودية الجديدة من الدخول في تيار السياسة العالمية
موسكو ـ وكالات: نشر موقع “جيوبوليتيكا” الروسي تحليلا للخبير السياسي، فيكتور ميخين، الذي رصد فيه المصاعب التي تواجه السعودية.
وقال ميخين: “لا تزال منطقة الشرق الأوسط تثير استغراب العالم، رغم أنه بات من الصعب إثارة الاستغراب عقب ثورات الربيع العربي والأحداث المثيرة التي تمر بها أوروبا وأمريكا”، حسب ما نشر على “سبوتنيك”.
وتابع قائلا “تطور أخبار المنطقة بشأن الأزمة القطرية يشير إلى أن هناك تداعيات إقليمية وعالمية كبيرة، لكنه لم يكن من قبيل الصدفة، خاصة بسبب ما يعاني منه الوضع السعودي الداخلي، وعدم إمكانية القيادة السعودية الجديدة من الدخول في تيار السياسة العالمية”، بحسب قوله.
سوريا واليمن
وعدد ميخين المصاعب التي واجهت السعودية، خلال السنوات الماضية، وقال إن أبرزها حربي سوريا واليمن، حيث طالما طالبت الرياض برحيل بشار الأسد ووصفه بأنه ليس رئيسا شرعيا، ولكن فرصها تضاءلت بصورة كبيرة بعد نجاح القوات الروسية في تحجيم نفوذ الجماعات الإرهابية.
وتابع قائلا “كافة الأموال التي دفعتها السعودية للمقاتلين في سوريا، كانت بلا فائدة، والسياسة السعودية في سوريا انهارت تماما”.
ومضى بقوله “الملك سلمان قد يكون هو من أمر بشن الحرب في سوريا، لكن ولي عهده محمد بن سلمان هو من شن الحرب في اليمن، وأنشأ التحالف العربي”.
واستطرد ميخين بقوله “كانت الرياض تأمل أن تحارب القاهرة وعمان وإسلام أباد في اليمن، لكنها اكتشفت أنه لا أحد يريد أن يحارب من أجل مصالح الآخرين، وبدأت السياسات السعودية في اليمن تفشل رغم امتلاك السعودية أحدث الأسلحة التي فرضها عليهم ترامب”.
وأضاف قائلا “مع ذلك لم تساعد ترسانة الأسلحة تلك السعوديين في حربهم باليمن، خاصة وأنهم اكتشفوا أن أنصار الله بدأوا يستخدمون أسلحة سوفيتية قديمة لتوجيه ضربات موجعة للمملكة”.
أما على الصعيد الداخلي، فرأى موقع “جيوبوليتيكا” إن الوضع بات صعبا جدا، خاصة مع عدم تمكن المملكة من التخلي عن الاعتماد النفطي، وتأثرت بصورة كبيرة من انهيار أسعاره في الأسواق العالمية.
ويرى خبراء، بحسب الموقع، أن ارتفاع أسعار النفط السريع بات أمرا غير مطروح اليوم.
وأشار الخبراء إلى أن العامل السلبي الأسوأ بالنسبة للاقتصاد السعودي هو الأزمة بين السعودية وقطر، التي أدت لانهيار ثقة المستثمرين في البلدين، وهو ما جعل الرياض تبحث حاليا بشكل يائس عن أي استثمارات أجنبية.
أما بالنسبة للأوضاع وسط العائلة المالكة السعودية، فرأى الموقع أن المشاكل التي تواجه بن سلمان بين أمراء العائلة المالكة، جاءت بسبب تعيينه بشكل مناقض للتقاليد.
وقال ميخين: “ما يزيد الأزمة هو تلك التقارير التي تتحدث عن إزاحة ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف بالقوة عن منصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، ما يوضح كيف أن الأمور متوترة بصورة كبيرة داخل العائلة المالكة”.
ويفترض كاتب المقال أن “بن سلمان لا يمتلك خبرة سياسية عالمية، فهو لم يحصل على تعليم مناسب، حيث تخرج من كلية الحقوق في الرياض فقط، واحتل مناصب عليا بفضل والده فقط”.
ورأى ميخين أنه “سيكون صعبا على بن سلمان إخراج المملكة من الأزمات التي صنعها بنفسه، بسبب تصريحاته ضد إيران، خاصة وأنه هو من أطلق الشرارة الأولى للأزمة مع قطر”، مضيفا “إنهاء الجور الحميم داخل منطقة الخليج حاليا أمر ليس في مصلحة السعوديين على الإطلاق”.