البشير يزج بقوات التدخل السريع في اليمن.. وصنعاء تتوعد

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2490
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أوقع الرئيس السوداني عمر البشير جيش بلاده بين فكي الحرب في اليمن والأموال الخليجية من خلال إعتزام الخرطوم ارسال قوات دعم سريع إلى اليمن للمشاركة ضمن قوات تحالف العدوان السعودي في ظل الخسائر البشرية الفادحة في صفوفه أثناء المعارك.
تقرير ابراهيم العربي
تجارة الرئيس السوداني عمر البشير الخاسرة في اليمن، جرّت بلاده وشعبه إلى ما بات يُعرف اليوم بمستنقع الرمال المتحركة في اليمن.
في حين أثار قرار الحُكومة السودانيّة إرسال وِحدات من قوّات التدخّل السّريع للقِتال في اليمن، رُدودَ فعلٍ مُرحّبة في أوساط تحالف العدوان السعودي، فانه جوبه بالتوعد من قبل صنعاء، وبالغضب من بعض الدوائر الشعبية السودانيّة.
لا أرقام رسمية لعدد القوات السودانية التي وصلت إلى اليمن، أو لأولئك الذين قتلوا منهم في المعارك، فمنذ إعلان البشير في آذار 2015 مشاركة بلاده في العدوان، تحاول السلطات السودانية جاهدة إخفاء أيّ معلومات تتعلق بالقوات البرية التي لا تزال حتى اليوم تصل عبر البحر الأحمر، بالخفاء والعلن.
تقارير يمنية عدة تؤكد أن عدد القوات السودانية التي وصلت إلى البلاد منذ بدء العدوان يبلغ حوالى 8220، قتل منهم 177 على الأقل حتى الآن.
تزامناً مع تفشّي وباء الكوليرا في اليمن حاصداً المئات، تتكتم الحُكومة السودانيّة عن أعداد القتلى والجرحى في صُفوف قوّاتها في اليمن، تجنّبا لتصعيد الاستياء والغضب الشعبيين، فارتفعت في الخرطوم الأصوات المنددة التي اتهمت الرئيس عمر البشير بالمتاجرة بدماء شعبه في سوق النخاسة العربية.
الرئيس السوداني يحاول من خلال زيارته إلى طنجة للقاء الملك السعودي الذي يَقضي إجازةٍ فيها، العمل على ترميم العلاقات السودانيّة السعوديّة شِبه المُنهارة بسبب عدم وقوف السودان في مُعسكر الدول المُقاطعة لدولة قطر.
في الإطار نفسه يُمكن القول إن إرسال قوّات التدخّل السريع هذه تأتي لتَعكس رَغبة سودانيّة رسميّة في كَسب ود دول التحالف المُقاتلة في اليمن، السعوديّة والإمارات خاصّةً، والحُصول في المُقابل على دعمها المادي للسودان في مُواجهة أوضاعه الاقتصادية المُترديّة.
غير أن زيادة عدد القوّات السودانيّة في حرب اليمن يعني زيادة أعداد القتلى والجرحى، وزيادة الغضب الشعبي، وبحسب الأنباء التي تقول أن عشائر الجنجويد السودانيّة العربيّة رَفضت إرسال أبنائها للقِتال في اليمن، وحُصول تمرّد في صُفوف القوّات السودانيّة في جَبهات القتال، ومُطالبة أعدادٍ منها بالعَودة إلى السودان، كلها مُؤشّرات تُدلّل على الصّعوبات التي يُواجهها الرئيس البشير، وان السودان يُقدم على مُخاطرة غير محسوبة العواقب، في بلد يوصف بأنه.. مقبرة الغزاة.