سباق سعودي ــ قطري لـ«دعم العراق»... من الباب الاقتصادي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2144
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

مع استعادة مدينة الموصل، تبدي دول الجوار العراقي اهتماماً بالغاً بدعم بلاد الرافدين، إذ يتوقّع أن تكون الموصل وغيرها من المدن ساحةً لـ«صراع استثماري» بين تلك الدول، عدا عن الرغبة الدولية في الدخول على خط المشاريع، والفوز بعروضٍ ومناقصات، وسط ترحيب بغداد بأي خطوةٍ تنحو باتجاه إعادة الإعمار أو الاستثمار في البلاد.
وكان لافتاً «السباق» السعودي ــ القطري لكسب العراق كـ«ساحة استثمارات» مقبلة، في ظل الأزمة الكبرى التي تشهدها العلاقات بينهما. ووفق معلومات «الأخبار»، فإن عروضاً مغرية من الرياض والدوحة قُدّمت إلى بغداد لتمويل مشاريع ضخمة، وكأن صراعاً آخر سيكون بين الجارين، عماده الاقتصاد والاستثمار. فإضافة إلى المعلومات الشحيحة عن الموضوع، فإن اتصال الملك السعودي والأمير القطري برئيس الوزراء العراقي، وتأكيدهما «دعم العراق»، يشي بأن السباق قد بدأ، بوصف مصادر حكومية، التي تؤكّد أن الأيام المقبلة ستشهد «إعلان الطرفين عروضاً ــ وبالإعلام ــ لبغداد في إطار المزايدات، في محاولةٍ منهما لكسب العراق إلى صفّه».

أمير قطر للعبادي: مستعدون للوقوف معكم ودعمكم
وهنّأ أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، أوّل من أمس، في اتصال هاتفي، رئيس الوزراء حيدر العبادي باستعادة مدينة الموصل، مؤكّداً استعداد بلاده للوقوف مع العراق ودعمه. وأضاف «إننا مستعدون للوقوف معكم ودعمكم، وواثقون بأنكم تقودون العراق إلى برّ الأمان»، مشدّداً على جاهزية دولة قطر للتعاون مع العراق في جميع المجالات.
وتلقّى العبادي اتصالاً آخر من الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي هنّأه هو الآخر بـ«الانتصارات التي حققتها القوات العراقية»، مشيداً بـ«الشجاعة الفائقة للقوات العراقية وبحكمة الحكومة والقيادة». وأكّد الطرفان استمرارهما «في التعاون المشترك في مجالات مكافحة الإرهاب، إلى جانب المجالات الاقتصادية والتجارية لتحقيق مصلحة الشعبين والبلدين الجارين». وكان لافتاً، أيضاً، تهنئة سلمان للرئيس الأميركي دونالد ترامب باستعادة الموصل، مثمّناً «دور الولايات الأميركية في قيادتها للتحالف الدولي لمحاربة هذا التنظيم والقضاء عليه». وفي السياق، أعرب ــ أيضاً ــ وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني محمد رضا نعمت زاده عن استعداد بلاده لتطوير التعاون مع العراق، سيما في ما يتعلق بإعادة إعمار الموصل. وتفتقد الموصل البنى التحتية والخدمية، الأمر الذي يعرقل عودة النازحين عنها، إذ أعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم الجاف، أمس، عودة ما لا يقل عن 250 ألف نازح إلى الموصل، لافتاً إلى أن عدد النازحين من الموصل وأطرافها بلغ أكثر من 945 ألفاً. ورجّح عودة حوالى 70 في المئة منهم قبل نهاية العام، إذا «عادت الخدمات اللازمة والضرورية».
(الأخبار)