في تصريح رسمي ومفاجىء: صنعاء “تتهم” الرياض بالنشر المتعمّد لوباء الكوليرا ووباء جديد اسمه “السحايا”..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2301
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وحقوقيون يبحثون عن أدلة تمتلكها الحكومة متسائلين عن أسباب توقيت هذا الإعلان!
صنعاء ـ “رأي اليوم” ـ عبدالكريم المدي:
في تطور جديد لمسلسل الصراع العسكري والإعلامي المحتدم بين اليمن والسعودية، فجّرت حكومة الإنقاذ الوطني التي شكلها (الحوثي – صالح ) في العاصمة صنعاء، مفاجأة مدوية اعتبرها كثيرمن السياسيين والحقوقيين – في حال دُعِّمت بالأدلة – بـ القنبلة التي يُمكن لها أن تؤثر في كثيرا من مجريات الأحداث، وتخلق رأي عام عربي وعالمي واسع حيال التحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن منذ 26 مارس 2015، سيما وأن هذا الإتهام المباشر والذي ياتي لأول مرة من طرف الحكومة، صدر على لسان وزير الخارجية المهندس هشام شرف، خلال اجتماع رسمي ترأسه في مقر وزارته وضم العشرات من المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن.
وحول نصّ الإتهام الموجّة للسعودية قال المسؤل اليمني: “أنتم من نشر وباء الكوليرا عمدا، فبعد أن فشلتم عن تحقيق أهدافكم العسكرية في الميدان، جرّبتم سلاحا آخرا وهو اغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومن ثمّ قطع رواتب الموظفين، وصولا إلى نشر الأمراض والأوبئة ومنها “الكوليرا” وبعده “السحايا”.
واضاف: “توقفوا عن إستخدام الكوليرا وتعاملوا بأخلاق الحروب، واعلموا أن اليمنين لن ينسوا ما قمتم به بحقهم وكيف تسببتم عمدا بنشر وباء الكوليرا”.
وكان الاجتماع الذي ضم أهم وأكبر المنظمات الأممية والدولية، ومنها المنسق المقيم للأم المتحدة وممثلي برنامج الغذاء العالميوالمفوضية السامية لشؤن اللاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤن الإنسانية (أوتشا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الهجرة الدولية وغيرها، قد ناقش عددا من القضايا المتعلقة بمكافحة وباء الكوليرا المنتشر بشكل واسع في 22محافظة يمنية، تجاوزت حالات الإصابة به – حسب التقارير التي قُدّمت في الاجتماع – (332.658) حالة منذُ ظهورالموجة الجديدة بتاريخ 27إبريل 2017في إنتشار سريع وغير مسبوق، ذهب ضحيته حتى يوم 16يوليومن نفس العام (1759) حالة وفاة.
وفي سياق متصل نفت حكومة الإنقاذ من خلال وزير خارجيتها، أي دور إيجابي قام به مركز الملك سلمان للإغاثة، قائلا: “هذا المركز لم يقدم شيئا، وإذا ما ارادوا تقديم مساعدات لضحاياهم فعليهم أن يقدموها عبر الأمم المتحدة وهيئاتها ومنظماتها المختلفة”.
أما ممثل منظمة الصحة العالمية، فقد استعرض في تقريره أعداد الوفيات نتيجة لوباء الكوليرا في كل محافظة يمنية على حِده، حيث جاءت محافظة حجة في المركز الأول بعدد(344) حالة وفاة، وتلتها محافظة إب بـ (227) حالة، ثم محافظة الحديدة بـ (200) حالة.
ودعا المجتمعون المجتمع الدولي وكافة الفاعلين الإنسانين للتحرك الجاد لإحتواء ومجابهة الجائحة وتوفير الأدوية والمحاليلالمنقذة للحياة ومن ذلك الأمراض المزمنة وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، حتى يتسنى إيصال الأدوية والمساعدات الطبيةوالإنسانية.
هذا وكان عدد من الصحفيين والحقوقيين قد تفاعلوا مع تصريح وزير الخارجية المهندس شرف الذي اتهم بموجبه السعودية بنشر وباء الكوليرا، مطالبين الحكومة بنشر أي وثائق أوأدلة تمتلكها وتستطيع من خلالها إثبات هذا الإتهام الخطير، الذي اضاف له وزير الخارجية، أيضا،إتهاما آخرا، مفاده إن هناك وباء جديدا ظهر في بعض المناطق اليمنية بفعل العدوان واسمه – حسب وصفه ـ “السحايا” لكنه لم يُفصح عن تفاصيل أكثر حوله أ وعن عدد الإصابات به، أو الوفيات التي سببها .
كما طالب عدد من الناشطين على شبكات التواصل الإجتماعي بكشف السر الذي يقف وراء إعلان الإتهام في هذا التوقيت تحديدا، وهل هذه المعلومات جديدة أم قديمة وهل المنظمات الدولية على عِلم بها؟