متى سيبادر الاعلام لكشف لغز "الاشرار" الذين يعدمون في المنطقة الشرقية بالسعودية؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2337
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

عنوان "جذاب" يجعل المرء وبالاخص من "هواة" متابعة وتصديق المحطات الرسمية العربية ينام هو الاخر مطمئن البال كحال "القطيف" في تقرير قناة "الاخبارية" السعودية التي سعت جاهدة "لاقناعنا" بأن كل من يصدح بالحق في تلك المنطقة هو "شرير" يريد "الهلاك" لبلده واهله وينبغي النيل منه واعدامه {هذه هي الكلمة المناسبة}.
شخصيا لازلت غير مصدق لكل التقارير الاخبارية التي تنهال علينا من كل حدب وصوب عن حجم "الاشرار" في المنطقة الشرقية بالمملكة، ولطالما تساءلت مع نفسي: لماذا لا يتحلى الاعلام العربي بالمصداقية ويكشف لنا حقيقة الاسماء التي تباد وتعدم نهارا جهارا تحت مسمى عريض "ارهابيون"؟
هل كل هذه الاعداد من الاشخاص "مذنبون" حقا؟ ولماذا لا نفتح هذا الباب ونبحث عن اصلهم وفصلهم وطبيعة "جرمهم" حتى؟ اليس لهؤلاء "الارهابيين" عائلات واسر تتحدث عنهم مثلا؟
وهنا لابد من الاشارة الى الفارق الشاسع بين التقارير العربية التي تكون عادة مستقاة مما تنشره الوكالات الدولية {لا مجال للابداع والاضافات هنا كل كلمة ستودي بصاحبها للتهلكة} وبين منابر أجنبية ناطقة باللغة العربية، على الاقل الاخيرة تقحم في تقاريرها {تقنية الغمز واللمز} ان عدد من تعرضوا للاعدام في المملكة بلغ 48 هذا العام على غرار تقرير دوتشيه فيليه الالمانية او تسرد ردود فعل المنظمات الدولية التي تكشف بان المحاكمات غير عادلة على الاطلاق .
فلماذا اذن يحق للسعودية واعلامها ان "تتحرى" في اخبارنا وتنشر الاكاذيب التي تخدم مصلحتها وتساهم في خراب البلدان وتشرد اهلها وكلنا يتذكر عشرات القنوات التي انبثقت فجأة لتدعو "للجهاد في سورية" وكيف اختفت بذات السرعة حين قررت المملكة نفسها محاربتها بعد ان انقلب السحر على الساحر {راجعوا حلقة داوود الشريان الشهيرة عن موت السعوديين في سورية}؟
الى متى سيتم غض الطرف عن المئات ممن يقتلون في صمت فقط لانهم جاهروا بمطالبهم العادلة بعد ان تذوقوا ويلات الذل والحرمان؟
لاحظوا انني لم اذكر عمدا تقارير القنوات المصنفة في الخانة "الشيعية" كي نكون أمناء {ولن نكون قطعا في نظر البعض} في نقل الحقيقة المؤلمة التي استغرب كيف يتم التغاضي عنها بهذا الشكل المخزي ..
على فكرة لم استطيع تجنب مفردات هزتني في الصميم حملها تقرير قناة الاخبارية المذكور على انه "لابد للحق من صولة".
نعم وساكررها انا كذلك.. لابد للحق من صولة..
* عادل العوفي – رأي اليوم