موقع أمريكي يكشف تفاصيل محادثة بين محمد بن سلمان ومسؤول سوري كبير سأل فيها عن الاسد وعائلته..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2206
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وتعهد بالقضاء على “الدولة الاسلامية” وجبهة النصرة في يوم واحد فقط.. واعتبر ان المشكلة الكبرى ايران
نيويورك ـ وكالات: المملكة العربية السعودية هي اليوم في واحدة من أسوأ مراحلها. وللمرة الأولى منذ عقود، تتعرض هذه المملكة للتهديد من الداخل؛ فإنها تواجه بشكل خطير أزمة القيادة. لا يمكن أن يحكم الأمم مغامرون عديمي الخبرة، وهذا هو الحال مع ولي العهد الجديد
لم تكن التغييرات الأخيرة في القيادة السعودية مفاجأة لإيران. “ونحن جميعاً نعلم أن هذا كان آت”. هكذا قال مسؤول إيراني كبير لـ”المونيتور” رفض الكشف عن هويته.”
قبل فترة طويلة من تعيين محمد بن سلمان ولياً لعهد السعودية، قال قائد “فيلق القدس″ قاسم سليماني في تجمع بطهران، “محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، في عجلة من أمره ويريد أن ينحي جانبا ولي العهد محمد بن نايف، وربما يقتل والده ليحل محله”.
وحسب تقرير لموقع “المونيتور”، ونشرته “سبوتنيك” أشار الجنرال الإيراني إلى محادثة يزعم أنها وقعت بين محمد ومسؤول سوري في روسيا في وقت ما في عام 2016، نقلا عن سوريين قوله إن الملك السعودي “سأل عن الرئيس السوري بشار الأسد، وكيف هو، وكيف عائلته”.
ويضيف سليماني: قال المسؤول السوري “عندما رأيت أن الجو جيد جدا، قلت إن تنظيم “داعش” يشكل تهديداً عاماً ضدنا جميعاً، فلننضم إلى بعضنا البعض لمحاربته. فرد بن سلمان “هذا لا شيء سوف ننتهي من داعش وجبهة النصرة في يوم واحد فقط، لا تقلق بشأن ذلك. لديك مشكلة واحدة فقط. مشكلتك هي وجود علاقة مع إيران. إذا أنهيتم تلك العلاقة واتخذتم مواقفاً ضدها، فسوف ينتهي كل ذلك”.
وحسب الموقع فإن رؤية محمد بن سلمان لإيران على أنها المشكلة الرئيسية في المنطقة تثير قلق طهران. وقد دفعت كلمات ولي العهد السعودي القاسية ضد الجمهورية الإسلامية وتهديده المفتوح في أيار / مايو إلى دخول المعركة إلى إيران، صناع القرار الإيرانيين إلى الرد من خلال تبني مواقف أقوى ضد الرياض. وقال مسؤول إيراني ثاني لـ”المونيتور” طلب عدم ذكر اسمه “المملكة العربية السعودية هي اليوم في واحدة من أسوأ مراحلها. وللمرة الأولى منذ عقود، تتعرض هذه المملكة للتهديد من الداخل؛ فإنها تواجه بشكل خطير أزمة القيادة. لا يمكن أن يحكم الأمم مغامرون عديمي الخبرة، وهذا هو الحال مع ولي العهد الجديد”.
وأوضح المسؤول الإيراني “من أجل المصالح المباشرة لإيران فان كل ما يقوم به بن سلمان قد يكون له أثر إيجابي — مجرد إلقاء نظرة على المغامرة الأخيرة مع قطر. لقد تعرضت دول الخليج لخطر بسبب فرض آرائه على جيرانه، وماذا بعد ذلك؟”.
ويقول المسؤول الإيراني إن سياسات محمد تجاه الجمهورية الإسلامية تعتبر معادية تماما.
ويشير التقرير إلى أن إن التوتر الحالي بين إيران والمملكة العربية السعودية ليس أمراً جديداً. فقد اصطدمت دولتا الخليج تقريبا في يونيو حزيران عام 1984 عندما أسقطت الطائرات السعودية مقاتلين إيرانيتين من طراز أف —4 عندما دخلتا المجال الجوي السعودي. وفي وقت سابق في نيسان / أبريل وأيار / مايو من ذلك العام، أصيب عدد من ناقلات النفط السعودية والكويتية، واتهمت إيران بضرب بعضهم.
وقد وقعت هذه الحوادث خلال الحرب بين إيران والعراق بين 1980 و1988، حيث ساهمت السعودية والعديد من دول الخليج العربي الأخرى مع صدام حسين، وصعدت الجمهورية الإسلامية خطابها ضد الرياض. وكان آب / اغسطس 1987 هو أسوأ أزمة بين الدولتين، فقد قام الحجاج الإيرانيون في 31 تموز / يوليو بمظاهراتهم السنوية ضد إسرائيل والولايات المتحدة خلال الحج، حيث قتل 400 منهم على يد شرطة مكافحة الشغب السعودية في مكة. ورداً على ذلك، اقتحم الإيرانيون الغاضبون السفارة السعودية في طهران، في مشهد تكرر بعد 28 عاما عند إعدام الرياض لرجل الدين نمر النمر.
وتقول “المونيتور” إنه عندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين المملكة العربية السعودية وإيران، فلا يبدو أن الماضي موجود بشكل مستقل عن الحاضر. وبسبب هذا، فإن تعيين ولي العهد الجديد يثير المخاوف في طهران. إيران قلقة لأنها ترى أن محمد، الحاكم بحكم الأمر الواقع يفتقر إلى الحكمة، وأنه شخص تقوده أوهام التفوق التي قد تضع المنطقة بأسرها على النار. وفي الوقت نفسه يرى التقرير أن علاقات محمد الوثيقة مع الإدارة الأمريكية ليست مثيرة للقلق في طهران، فإن التقارير التي تشير إلى أن الأمير الشاب يقترب من إسرائيل هو ما يأخذه الإيرانيون أكثر في الاعتبار. إن التعاون الإسرائيلي — السعودي سيشكل من وجهة نظر طهران تهديداً خطيراً لأمنها الوطني والإقليمي.
ويضيف التقرير أنه بعبارة أخرى، فإن احتمال حدوث مواجهة مفتوحة، من شواطئ البحر المتوسط ​​إلى قلب الخليج، يمكن أن يزداد. في هذه المعادلة، فسيتم تخفيض الحروب بالوكالة الجارية في المنطقة، مع كل تداعياتها وإصاباتها، ويمكن أن تشتعل حرب أوسع، ولكن لا يمكن لأحد أن يعرف متى قد ينتهي مثل هذا الصراع.
-