الأمير محمد بن سلمان يتبرع بـ 66 مليون دولار لمكافحة الكوليرا التي تحصد أرواح أطفال اليمن..
شكرا.. ولكن الشعب اليمني الجائع يريد وقف الحرب ورفع الحصار
رجحت السيدة ميرتشل ريلانو ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن ان اكثر من 300 الف شخص أصيبوا بمرض الكوليرا حتى الآن، وقالت ان 1265 شخصا ربعهم من الأطفال لقوا حتفهم اثر تفشي الوباء، وان عدد الحالات في تزايد.
سيدة أخرى تدعى بيتينا لوشر المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي قالت للصحافيين في جنيف امس (الخميس) ان “اليمن على حافة المجاعة، حيث لا يعلم ثلثا السكان (17 مليون نسمة) من اين ستأتي وجبتهم القادمة”.
هذه الظروف المأساوية التي يعيش في ظلها اليمن، تأتي بسبب الحرب التي يشنها عليه “التحالف العربي” بقيادة المملكة العربية السعودية منذ عامين وثلاثة اشهر تقريبا، والحصار الذي يفرضه هذا التحالف في الوقت نفسه تحت غطاء منع وصول أسلحة للجانب اليمني الذي تستهدفه هذه الحرب، وتريد فرض الاستسلام على مقاتليه.
اليمن الذي كان يحتل قبل الحرب المدمرة التي يتعرض لها، وشعبه، المرتبة الخامسة، ان لم يكن اقل، على قائمة اكثر دول العالم فقرا، وحاجة، لم يعرف وباء الكوليرا، ولم يمت أي من اطفاله اثر الإصابة باعراضه، كما انه لم يعرف المجاعات، واستطاع ان يتدبر امره، وان يوفر لقمة العيش لاكثر من 25 مليون من مواطنية، وظل كريما شامخا عزيزا وعربيا قحا أيضا، رغم جحود اولي القربى الأثرياء المترفين.
وكالة الانباء السعودية نقلت الينا اليوم خبرا تقول فيه ان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد اعطى تعليماته الى مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية بتقديم 66.7 مليون دولار استجابة لنداء منظمة الصحة العالمية، ونداء منظمة “اليونسيف” لمكافحة وباء الكوليرا ودعم المياه والإصلاح البيئي في اليمن”.
هذا المبلغ يمثل دفعة صواريخ قاتلة تطلقها احد طائرات “عاصفة الحزم” في غاراتها الجوية المستمرة منذ عامين على اليمن دون رحمة او شفقة.
الشعب اليمني الذي يعاني اكثر من ثلثه من الجوع وفي شهر الرحمة، وقبل يومين من عيد الفطر، ويحصد وباء الكوليرا أرواح اطفاله، لا يريد ملايين الأمير محمد بن سلمان وتبرعاته، وانما ان يتفضل وهو وزير الدفاع الى جانب مناصبه الأخرى الكثيرة، بوقف هذه الحرب، ورفع الحصار الخانق عن الموانيء والمطارات اليمنية.
“راي اليوم”