وزير الخارجية القطري: نرفض أي وصاية علينا … ولن تكون هناك إجراءات تصعيدية من جانبنا ..
والجزائر تدعو دول الخليج الى الحوار واحترام مبدأ حسن الجوار .. والسعودية تعلن مجددا دعمها لأمن واستقرار الشعب القطري “بعيدا عن سلطاته مؤكدة ان قرار قطع العلاقات الدبلوماسية جاء انطلاقا من ممارسة المملكة حقوقها السيادية وحماية امنها الوطني “
القاهرة – الجزائر – الرياض – وكالات – أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رفض بلاده أي محاولة لفرض وصاية عليها، وقال إنه لن تكون هناك إجراءات تصعيدية من الجانب القطري.
وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة :”الإجراءات التي تم اتخاذها أحادية الجانب من هذه الدول … ولن يكون هناك إجراءات تصعيدية في المقابل لأن قطر ترى أنه يجب أن تحل الخلافات على طاولة حوار في جلسة مكاشفة ومصارحة”.
وأكد وزير الخارجية القطري أن “التصعيد ضد قطر سبقته حملة تحريض غير مسبوقة شملت إساءات طالت رموز الدولة ولم تقابلها الدوحة بالمثل ولكن اختارت التعامل مع الموضوع بحكمة”.
وأشار إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قرر تأجيل خطاب كان مقررا أن يلقيه مساءأمس الاثنين من أجل منح فرصة لجهود الوساطة التي يقودها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وتحدث الوزير عن تلقيه العديد من الاتصالات وإجرائه اتصالات أخرى مع عدد من نظرائه الذين عبروا عن أملهم في احتواء الخلاف الخليجي بأقرب وقت، وأكد تلقي عروض من أجل الوساطة إلا أنه أوضح أن قطر تتمسك بحل الخلافات داخل المنظومة الخليجية.
وأكد أن علاقات قطر استراتيجية وممتازة مع المؤسسات الأمريكية الرسمية ولا تقاد عبر المؤسسات الهامشية المتطرفة.
وكانت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر أعلنت فجر الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات الجوية والمنافذ البرية والبحرية مع الدوحة.
و دعت الجزائر الثلاثاء دول الخليج الى الحوار “كوسيلة وحيدة” لتسوية الخلافات بينها، بعدما قامت دول خليجية ومصر بقطع علاقاتها مع الدوحة لاتهامها بدعم “الارهاب”، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية باللغة الفرنسية “مع دعوتها كل الدول المعنية بتبني الحوار كوسيلة وحيدة لحل خلافاتها التي يمكن ان تطرأ بشكل طبيعي في العلاقات بين الدول، فان الجزائر تدعو في جميع الظروف الى احترام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها”.
والاثنين قررت كل من السعودية ومصر والامارات واليمن والبحرين والمالديف قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة. كما أوقفت بعض تلك الدول وسائل النقل مع قطر.
واضاف البيان ان الجزائر تبقى واثقة ان الصعوبات الحالية ما هي الا ظرفية وان الحكمة والتعقل سيتغلبان في الاخير “بالنظر الى الرهانات الكبيرة التي تواجه الشعوب العربية وعلى رأسها الارهاب”.
وعزت السعودية والامارات والبحرين هذه الاجراءات الى قيام الدوحة “بدعم الارهاب”.
وأغلقت السعودية منفذها البري مع قطر وأوقفت بذلك دخول الأطعمة والمنتجات الأخرى عن طريق البر وهو ما دفع سكان قطر إلى التدفق على المتاجر لشراء الأغذية والمنتجات الأساسية.
وبحسب الدوحة فقد بدأ أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ببذل مساع حميدة من أجل حل الازمة
وكانت المملكة العربية السعودية قد جددت مساء الاثنين تأكيدها على أنها “ستظل سندا للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية”.
وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء ليل الاثنين/الثلاثاء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز إن “مجلس الوزراء أكد أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، جاء انطلاقا من ممارسة المملكة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف”.
وأشار العواد إلى أن ” المملكة اتخذت قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سرا وعلنا طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة”.
واضاف الوزير العواد “ان المجلس اوضح أن قرار عدد من الدول الشقيقة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر عبر عن الحرص على الحفاظ على وحدة الأمة العربية، وعن المواقف ضد الممارسات القطرية، التي سعت لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وانتهاكها للاتفاقات والمواثيق ومبادئ القانون الدولي وحسن الجوار”.
وأعلنت الاثنين السعودية والإمارات والبحرين ومصر وحكومة شرق ليبيا واليمن والمالديف قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في حين لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
وكان مجلس الوزراء القطري أعرب يوم الاثنين عن استغرابه من قرار قطع العلاقات مع الدوحة، واصفا إياه بـ”غير المبرر”.
وقال المجلس ، في بيان بثته قناة الجزيرة القطرية، إن الدول الثلاث (السعودية، الإمارات، البحرين) مهدت لقرارها بحملة إعلامية “واسعة وظالمة”.