بريد العتيبة يكشف تدخل الإمارات بمستقبل السعودية
على الرغم من التوافق السعودي الإماراتي في الهجوم على قطر، فإن التسريبات التي انكشفت عن بريد السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة تفضح مخططات أبو ظبي في التواطؤ لتسيير مستقبل السعودية بما يتوافق ومصالحها، لتعمد الى دعم الجهود التي يقودها ولي ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان بهدف الوصول إلى سدة الحكم.
وتوجد ضمن الوثائق التي تم تسريبها من بريد العتيبة رسالة إلى الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” ديفيد إغناتيوس، في 21 أبريل/نيسان 2017، خلال زيارة ابن سلمان لواشنطن، حيث توجه العتيبة لإغناتيوس بالقول: “وظيفتنا الآن، هو عمل كل شيء ممكن لضمان نجاح محمد بن سلمان”، مضيفاً “كلانا متفقان أن هذه التغييرات التي تحدث في السعودية ضرورية. أشعر بالارتياح لأنك ترى ما نراه وما نحاول إيصاله بشكل مستمرّ”.
تؤكد هذه الرسالة تقارير سابقة أشارت إلى دور الإمارات في دعم ابن سلمان على حساب ولي العهد السعودي محمد بن نايف الذي تتزايد التشكيكات بشأن مستقبله السياسيّ. كما كشفت إحدى الوثائق المسربة عن اجتماع مقرر في وقت لاحق مع مسؤولين أميركيين لمناقشة مستقبل السعودية، وسيجري الاجتماع بحضور ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، مع مسؤولين أميركيين.
لم تقتصر التسريبات عند هذا الحد، فقد تضمنت أيضاً تحريض أبو ظبي على نقل القاعدة العسكرية الأميركية من قطر على خلفية مؤتمر “حركة حماس” الأخير الذي عقد في الدوحة، وكان هناك تنسيق إماراتي أميركي لمنع عقد المؤتمر من الأساس، إضافة إلى طلب ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد من وزير الدفاع الأميركي الأسبق روبرت غيتس بضرب قطر “بكل ما استطاع”.
وأظهرت الرسائل أيضاً وجود تنسيق بين الإمارات ومؤسسات تابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.