العلامة النابلسي: الذين هاجموا العوامية مسلمون، أم وحوش وقتلة مجرمون؟!
ندد العلامة الشيخ عفيف النابلسي بالهجود الوحشي الذي تشنه السلطات السعودية على مدينة العوامية، واعتبر ذلك جزء من الحرب الطائفية التي تسعى السعودية إلى إشعالها في بلدان المنطقة.
بيروت ـ مرآة الجزيرة
النابلسي وضمن خطبته اليوم الجمعة في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا اعتبر مواصلة “قوات النظام السعودي محاصرتها لبلدة العوامية بالنار، أبلغ دليل على إجرام هذا النظام وعسفه وإفساده”.
وأضاف “الكل يعلم أن هناك معايشة متعثرة مع قسم كبير من المواطنين بسبب البعد الطائفي للدولة السعودية ، فلا مساواة في الحقوق والتنمية بل نظرة مذهبية وعنصرية، تكرّس منطق التمييز والتهميش. وما حصل في العوامية مؤخراً يخضع لهذا المسار من الكراهية المتعمدة، والتكفير المقصود لفئة لا تستطيع أن تظفر بأي حظ من الحقوق المدنية والدينية”.
وعن أسباب ودوافع الاستهداف السعودي الشرس لأهال يالعوامية قال العلامة النايلسي”عندما علا صوت هؤلاء قليلاً ملتمسين نصيباً من حنان الدولة ورعايتها وعدالتها، إذ بــ”آل سعود” يجردون السلاح في وجههم فقتلوا منذ عام تقريباً بدم بارد وصلف شديد سماحة الشيخ نمر باقر النمر والعشرات من إخوانه، غير آبهين بأي قانون وشريعة ورحمة وعدالة. واليوم تُحاصر (العوامية) بلا ماء ولا كهرباء ولا تواصل مع العالم الخارجي، في ظل صمت عربي وإسلامي معتاد”.
وتساءل سماحته: “أهؤلاء الذين يهجمون على العوامية هم مسلمون أم وحوش وقتلة ومجرمون؟ إنهم ينقلون نفس الأسلوب الدموي الذي مارسوه في سورية لقتل شعبها واليمن لذبح شعبه والعراق لإماتة شعبه، إلى منطقة (العوامية). إنهم يظنون أنهم بالعدوان والاستباحة لبيوت ومساجد أهل العوامية، وبالتقنيص، وإلقاء القذائف، وقطع سُبل الحياة يستطيعون فرض هيمنتهم وإرادتهم. ولكن لا مجال لذلك”.
وختم إمام جمعة صيدا خطبته بالقول: “إن كل هذه الدماء التي تسيل بسبب سياسات (آل سعود) مآلها إلى الفشل. وأهل العوامية كما أهل البحرين المظلومين سينتصرون لدمائهم الزكية!.