اليمن: حزب صالح ينفي اي خلافات مع “انصار الله” ويعتبرها إشاعة من السعودية “
تعكس حالة الإحباط ومحاولة يائسة لشق الجبهة الداخلية”.. والرئيس اليمني السابق يؤكد ان هادي وحكومته غير مقبولين ومن ذهبوا إلى الرياض لن يعودوا حكاماً
صنعاء ـ “رأي اليوم” ـ عبدالكريم المدي:
قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إن الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته غير مقبولين وإن أي حوار مع السعودية يجب أن يكون مع ممثلي الشعب، و”المؤتمر الشعبي العام” ينفي ما نشرته وكالة الانباء السعودية عن خلافات مع حركة “أنصار الله”.
واكد صالح خلال كلمة في الاجتماع التنظيمي للقطاع النسوي في “المؤتمر الشعبي العام” أن “من ذهبوا إلى الرياض لن يعودوا حكاماً على الشعب طالما في عروقنا دم يجري”.
يأتي ذلك بعد نفي “المؤتمر الشعبي العام” في اليمن ما نشرته وكالة الأنباء السعودية عن خلافات مع حركة “أنصار الله”.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي طارق الشامي لـ”الميادين” إن علي عبد الله صالح “لم يجتمع اليوم (الثلاثاء) بقيادات الحزب”، وأنه “كان واضحاً في خطابه الأخير وتحدث عن المصير الواحد للمؤتمر الشعبي وأنصار الله”.
الشامي ذكر أن صالح “أكد رفضه الدخول في حوار مع السعودية وأميركا من دون أنصار الله”، وأن ما نشره الاعلام السعودي “يأتي في إطار محاولات السعودية لشق الجبهة الداخلية”.
وأضاف الشامي أن هناك محاولات مستمرة لخلق صراعات داخلية بين المؤتمر وأنصار الله “لكنها لم ولن تنجح”، مؤكداً أنهما حريصتان على تماسك الجبهة الداخلية لمواجهة كل التحديات.
وكانت وكالة الأنباء السعودية ذكرت أن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام أعطى الضوء الأخضر لوسائل الاعلام التابعة له “لتعرية زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي وفضحه أمام المواطن اليمني” ، بحسب تعبير الوكالة.
وذكرت الوكالة الرسمية السعودية أن “هذا التحرّك من قبل صالح عقب التقارير التي تحدثت عن نيّة ( زعيم حركة أنصار الله )عبدالملك الحوثي الانقضاض عليه وقتله وإيعازه لوسائل الإعلام التابعة له تجهيز وإعداد التقارير الخاصة بإبعاد التهمة عن الميلشيا في المصير الذي ينتظر صالح”.
يُذكر أن الإعلام الخليجي عامة والسعودي خاصة يقوم بتنفيذ حملة ممنهجة، موجّهة ومستمرة من أجل إيجاد ثغرة ينفذ من خلالها ويستطيع الأيقاع بمن تعتبرهما دول التحالف بقيادة السعودية الخصمين اللدودين لها ، سيما بعد أن فشلت في التخلُّص منهما عسكريا طوال أكثر من (25) شهرا، لتلجأ دائما لخيارات ووسائل مصاحبة للجانب العسكري، منها الحصار والحرب الاقتصادية وقطع رواتب الموظفين، وخلق الإشاعات وتوظيف الإعلام لخلق البلبلة ومحاولة هزّ يقين الشارع اليمني وجبهة (صالح – الحوثي) والتي كان آخرها الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية اليوم الثلاثاء، وذكرت فيه أن الرئيس علي عبدالله صالح أعطى الضوء الأخضرلمهاجمة حلفائه في جماعة أنصارالله.
وفي سياق متّصل تناول عدد كبير من الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي هذا الخبر الذي تبنته الوسائل الإعلامية السعودية والخليجية، بكثير من السخرية، معتبرين الظهور المستمر للرئيس علي عبدالله صالح والثقة الكبيرة التي يتمتع بها إلى جانب التأثيروالتأييد الذين يتمتع بهما، والصفعة التي وجهها في خطابه قبل الأخير للمراهنين على تصدّع الجبهة الداخلية، هو الدافع لخلق وبث هذه الإشاعة الأخيرة، اضف إلى ذلك تأكيد الرئيس صالح في لقاءاته وخطاباته والأخيرة منها تحديدا، بأن تحالف حزبه مع أنصار الله وثيق جدا وأن الطرفين يد واحدة وفي خندق واحد لمواجهة العدوان، قاطعا الطريق أمام أي مشككين.