وول ستريت جورنال: امريكا تخير النظام السعودي بين الدعم الأمريكي ودعمه للتنظيمات الإرهابية؟!تفاصيل هامة
كتب:إدوين مورا
كشفت تقارير غربية عن زيادة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدعم العسكري بشكل كبير لقوات التحالف السعودي ( السنة) لمواجهة الحوثيين في اليمن (الشيعة).. بذريعة انهم مدعومين من إيران، وذلك للتصدي لعملية الاستثمارات المزعومة التي دفعت إيران الى تعميق تحالفها على انقاض البلد الذي مزقته الحرب.
وأشار التقرير الى قرار الولايات المتحدة الذي ينص على ضرورة تعزيز الدعم للتحالف السعودي والذي جاء بعد شهر واحد تقريبا من ازاحة الرئيس ترامب النقاب عن خطة محتملة لتشكيل تحالف عسكري مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة (UAE)، ومصر، والأردن، وكذلك إسرائيل لمقاتلة العدو المشترك المدون في قائمة الدول الراعية للإرهاب على رأسها إيران.
ووفقا لـ” صحيفة وول ستريت جورنال” فقد قال مسؤولون أمريكيون وعرب ان دعم ادارة ترامب العسكري للدول العربية السنية محاربة تنظيم القاعدة والميليشيات المدعومة من إيران في اليمن قد ازداد بشكل ملحوظ .
واضاف المسؤولون الأمريكيون ان الدعم الوجستي الأميركي الآن صار أكبر من الناحية الاستخباراتية وكذا دعم الجيوش المنضوية في التحالف السعودي والإماراتي.
منوهين الى إن إدارة ترامب تفكر أيضا استئناف بيع أسلحة موجهة بدقة لمنافسه السلاح الشيعي الإيراني الذي صار فتاكا في منطقة (السنة) المتمثل في التحالف السعودي.
الى ذلك أعلن النظام السعودي على لسان أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن والذي اشار إلى دعم الولايات المتحدة. واضاف “اذا كان هناك زوبعة العام الماضي، وكان هذا شذوذ.”
ومن ناحية أخرى قالت وكالة رويترز انها علمت أن إيران تعزز من دعمها العسكري للمتمردين (الشيعة) الحوثيين في اليمن، الذين تمكنوا من السيطرة على عاصمة البلاد صنعاء بالإضافة إلى بعض المناطق في الشمال في حين يتولى تنظيم القاعدة السيطرة على أراضي في الجنوب.
واضافت الوكالة ان التحالف السعودي ركز في المقام الأول على محاربة الحوثيين (الشيعية) المدعومين من إيران، وهو ما سمح لتنظيم القاعدة بالتوسيع في الأراضي الجنوبية التي تسيطر عليها وعدد من المقاتلين تحت قيادتها.
وتقول مصادر اقليمية وغربية بحسب تقارير وكالة رويترز ان ايران ترسل اسلحة متطورة بالإضافة الى المستشارين العسكريين لحركة الحوثي في اليمن، وان زيادة الدعم المقدم من ايران لحلفائهم الشيعة في اليمن فجر حرب أهلية فيها والتي قد ربما ان تؤثر على ميزان القوى في الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل قال مصدر رفض الكشف عن هويته وهو على معرفة تامة بالتحركات العسكرية في الأشهر الأخيرة ان إيران كان لها دورا أكبر في الصراع المستمر منذ عامين من خلال تكثيف إمدادات الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم.
وأشار الى ان اللواء قاسم سليماني، قائد النخبة قوة القدس التابعة لفيلق حرس الثورة الإسلامية “(الحرس الثوري الإيراني)، المسؤولة عن حماية مصالح البلاد الشيعية في الخارج، قال في اجتماع عقد بطهران الجمهورية الايرانية تركز كل جهودها حول مستقبل الدور الإيراني في اليمن وأكد على ضرورة زيادة كمية المساعدة، التي تتمثل في عملية التدريب والأسلحة والدعم المالي.
وقال مصدر ايراني لم تذكر اسمه وكالة رويترز أن حقيقة ما يحدث في اليمن ان الأطراف فيها تدير الصراع والحرب بالوكالة وأن كسب المعركة في اليمن سوف يساعد على تحديد موازين القوى في الشرق الأوسط”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تركز فيه العربية السعودية وتحالفها في المقام الأول على دعم التنظيمات الإرهابية ونقل عناصرها الى جنوب اليمن لمحاربة الحوثيين وحلفائهم والميليشيات الموالية للرئيس السابق لليمن، كما تؤكد مصادر أخرى أن إدارة ترامب مهتمة بشكل كبير في عملية تقديم الدعم لأعضاء التحالف السعودي (السنة) الذين والمقاتلين المنضويين فيه من عناصر تنظيم القاعدة، الأمر الذي يشكل تهديدا مباشرا الى أمريكا.
واضافت المصادر في الوقت الذي تواصل القوات الامريكية استهداف [القاعدة في جزيرة العرب] المسلح ، يتضح ان هناك مؤامرة ودعم خفي يقدمه التحالف السني السعودي من أجل تعطيل التوجه الامريكي الذي يهدف الى محاربة التنظيمات الإرهابية لحماية أرواح الأمريكيين من هذا الخطر الذي يهدد العالم وفي المقدمة الشعب الأمريكي.
وفي حديث سابق قال المتحدث باسم البنتاغون الأمريكي الكابتن جيف ديفيس في أوائل مارس ان عناصر التنظيمات الارهابية قد استفادوا من المناطق الغير محكومة في جنوب اليمن وهذا الأمر جعل من المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية حاضنة للجماعات الارهابية برعاية التحالف السني ليستعيد نشاطاته الارهابية ويعود من جديد لتوجيه هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة”. واضاف “اننا سوف نواصل العمل مع الحكومة اليمنية وشركائنا على الأرض لهزيمة عناصر هذا التنظيم وحرمانها من القدرة على العمل.”
اما الخبير توماس الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) قال ان المشرعون أكدوا ان بعض قيادات الجماعة السنية الإرهابية في اليمن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (AQAP) تتعاون مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في حربها ضد الحوثيين.
ومع ذلك، كثفت إدارة ترامب بشكل ملحوظ الجهود العسكرية الأمريكية ضد القاعدة في جزيرة العرب، وتستهدف المجموعة من خلال رصد المزيد من الضربات الجوية شهريا من كل عام كما كان في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وأضاف المشرعون الأمريكيون بقولهم:يجب على النظام لسعودي أن يختار أما تعزيز دعم الولايات المتحدة له واما تحالفه مع تنظيم القاعدة. وأعتبروا ان التحالف الذي تقوده السعودية نادرا ما يستهدف المجموعة الجهادية الارهابية السنية.