سلمان يلتقي العبادي على هامش القمة العربية بالأردن لأول مرة منذ تحسن العلاقات..
والرئيسان المصري والتونسي يبحثان تطورات الازمة الليبية والعقلاقات الثنائية
القاهرة – الاناضول- (د ب أ)- التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على هامش أعمال القمة العربية
المنعقدة حالياً في منطقة البحر الميت، بالأردن.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إنه “جرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيزها إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال
القمة”.
ويعد هذا أول لقاء يجمع الملك سلمان والعبادي منذ تحسن العلاقات بين البلدين.
وشهدت العلاقة بين الجارتين توترا خلال الفترة الماضية بعد تقديم بغداد طلبا، في أغسطس/ آب الماضي، إلى الرياض لاستبدال السفير السعودي، ثامر السبهان، بعد اتهامها له
بـ”التدخل في الشأن الداخلي العراقي”.
وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن بشكل كبير، بعد زيارة الجبير، لبغداد، في 25 فبراير/ شباط الماضي، حيث أجرى محادثات مع العبادي، وكانت الزيارة الأولى
لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ 1990.
وفي 12 مارس/ آذار الجاري، زار وفد عراقي الرياض، واتفق البلدان خلال هذه الزيارة على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، مبنية على الثقة المتبادلة، وإعادة فتح
المنافذ الحدودية والنقل الجوي المباشر، وتسهيل الإجراءات الخاصة بالحجاج والمعتمرين العراقيين، وكذلك فتح آفاق التعاون في مجال النفط والتكرير والطاقة، وفق وزارة
الخارجية العراقية.
كما تضمنت التفاهمات، مساهمة السعودية في إعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي، وتشجيع استثمار شركاتها داخل العراق، فضلا عن إيجاد
تنسيق أمني في مجال الاستخبارات وتبادل المعلومات.
من جهته، أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التونسي الباجي قايد السبسي اليوم الاربعاء مشاورات حول الأزمة الليبية.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة المصرية فى بيان له اليوم ان الرئيس المصري اشاد خلال لقائه بنظيره التونسي على هامش القمة العربية فى الاردن بالمبادرة
التونسية من أجل تعزيز دور دول جوار ليبيا (مصر وتونس والجزائر) وما عكسه الاجتماع الوزاري الثلاثي بتونس في شباط/ فبراير 2017 من انسجام الرؤى حول سُبل
التوصل لحل سياسي توافقي للأزمة الليبية، ورفض أية حلول عسكرية أو تدخلات خارجية في الشأن الليبي.
تناول الرئيسان ايضا مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وضرورة الحفاظ على مستوى التنسيق المتميز بين الجانبين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.