علي عبدالله صالح يتهم السعودية بإشعال فتيل الحرب الطائفية والمناطقية في اليمن بدلا من التوفيق بين الأطراف اليمنية المتصارعة
صنعاء ـ (د ب أ)- اتهم الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، مساء اليوم السبت، المملكة العربية السعودية بإشعال فتيل الحرب الطائفية والمناطقية في اليمن بدلا من التوفيق بين الأطراف اليمنية المتصارعة.
وقال صالح في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى مرور عامين على بدء عمليات قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، “لقد أحدثت السعودية، بعدوانها وحربها على اليمن جراحات عميقة وغائرة في نفوس كل اليمنيين، خاصة وأنه كان بإمكان النظام السعودي والدول المشاركة معه في العدوان أن يبذلوا مساعيهم الخيّرة للتوفيق بين الأطراف اليمنية المتصارعة، ويساعدونها على الحوار لحل الخلافات، إن وجدت”.
وأضاف “تم التوصل إلى المبادرة الخليجية في بداية الأمر، وكانت حجر الأساس، لرأب الصدع بين كل الأطراف في البلاد ولكن السعودية بدلاً عن ذلك قامت بالتدخل المباشر وحشد 16 دولة في إطار ما أسمته بالتحالف، للاعتداء على بلادنا، وعملت على إشعال الحروب الطائفية والمذهبية والمناطقية وتغذيتها بالمال والسلاح، بهدف تفكيك النسيج الاجتماعي لشعبنا”.
وأعتبر صالح “أن اليمن لا تُشكّل أي خطر على أمن وسلامة السعودية وعلى أي من دول الجوار، ولكن الجميع يدرك أن ما أقدم عليه النظام السعودي من عدوان على اليمن إنما يقوم به بالوكالة عن القوى الإمبريالية والصهيونية، وتنفيذ مخططات تدمير المشروع القومي في كل ربوع الوطن العربي”.
وأكد صالح في خطابه، استمراره في مواجهة العدوان في إشارة إلى (قوات التحالف العربي) ومقاومته بكل الوسائل.
وأردف بالقول: “بعد مرور عامين كاملين من العدوان والحصار والقتل والتدمير والتخريب والتجويع، يؤكد شعبنا من جديد أن إصراره على مواجهة العدوان، واستعداده لمقاومته بكل الوسائل خيار لا تراجع عنه، طالما ظل تحالف العدوان – بقيادة السعودية – مستمراً في عدوانه على بلادنا، وتمسّكه بخيار الحرب”.
وذكر صالح أنه لا مكان للرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في الوطن وقال: “الشرعية التي تجيز القتل وقصف مرافق الإنتاج بالصواريخ وتمتنع عن دفع مرتبات الموظفين، برغم التزامها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعهدها للمؤسسات والمنظمات الدولية بدفع رواتب جميع موظفي الدولة بدون استثناء، ثم تتنصل بعد ذلك مباشرة عن كل تعهداتها، ليس لديها قبول لدى الشعب اليمني”.
ودعا صالح الجميع إلى الاحتشاد غدا الأحد في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، إحياء لذكرى مرور عامين على “صمود وثبات اليمنيين تجاه العدوان”.
يذكر أن قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية بدأت تنفيذ عمليات عسكرية ضد مسلحي الحوثيين وقوات صالح في اليمن منذ 26 آذار/ مارس 2015، استجابة لطلب من الرئيس هادي لاستعادة شرعية البلاد.