“عاصفة الحزم” تجعل اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.. والجامعة العربية تدعو لإنقاذ الصومال وتتجاهل اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2243
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

باريس – “رأي اليوم”:
من نتائج الحرب العسكرية التي تشنها بعض أنظمة الخليج، بزعامة العربية السعودية بدعم من الأردن والمغرب والامارات، على اليمن هو جعل هذا البلد في لائحة أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، بسبب ما نتج من خسائر بسبب التدمير الممنهج للبنيات التحتية وما يترتب عنها من مجاعة ونزوح، وقامت الجامعة العربية أمس بطلب المساعدة للصومالة وإهمال اليمن وتجاهله التام.
وأعلن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق عمليات الإغاثة العاجلة للأمم المتحدة ستيفن أوبراين الأسبوع الماضي أن العالم يواجه “أسوأ أزمة إنسانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية” بسبب مواجهة نحو 20 مليون شخص في كل من الصومال وجنوب السودان ونيجيريا واليمن لخطر المجاعة.
فالصومال وجنوب السودان ونيجيريا واليمن، التي تواجه جميعا نزاعات مسلحة، هي البلدان الواردة في الإعلان الذي تلاه الجمعة في مجلس الأمن، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية ومنسق عمليات الإغاثة العاجلة للأمم المتحدة، ستيفن أوبراين. وقال المسؤول الأممي بحاجة الأمم المتحدة الى أربعة مليارات دولار في يوليوز المقبل لمواجهة هذا خطر المجاعة.
وتشهد الدول الثلاث، الصومال وجنوب السودان ونيجيريا نزاعات داخلية منذ سنوات طويلة أفضت الى الوضع الخطير الذي تعاني منه الساكنة التي أجبرتها ظروف الحرب والمواجهات على النزوح.
ويبقى اليمن الحالة الخاصة التي يعيش وضعا مأساويا جراء تدخل جيرانه الخليجيين السعودية والإمارات العربية وقطر والبحرين والكويت ودول عربية وهي الأردن والمغرب في حرب قاسية ضد اليمنيين تحت غطاء دحر الحوثيين وإرجاع الشرعية الممثلة في الرئيس منصور هادي.
وبعد مرور سنتين على الحرب، حققت عاصفة الحزم ما يلي: فشل في القضاء على القوة العسكرية الحوثية وقوات عبد الله الصالح المشكلة في أغلبيتها من الجيش اليمني الموالي له. لكنها في المقابل، دمرت مدارس ومستشفيات وتكنات عسكرية وإدارات عمومية، وقلت أكثر من عشرة آلاف مدني منهم الكثير من الأطفال.
وتسببت الحرب في نزوح جماعي من مناطق نحو أخرى، وترتب عن النزوح شبح المجاعة الذي يهدد غالية الشع اليمني حاليا.
ورغم الظروف المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني، لم توقف الدول الخليجية القصف بل تستمر في تدمير بنيات البلد.
وبدل ما تتخذ الجامعة موقفا إنسانيا تجاه الأزمة التي يمر منها اليمن، قال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط بدعوة الدول العربية والعالم الى نجدة الصومال، ولم يتحدث نهائيا عن اليمن الذي دمرته الدول العربية الملكية.