ائتلاف ١٤ فبراير يدعو لكسر حصار الدراز.. وتيار الوفاء يجدد خيار “المقاومة” في ذكرى الاحتلال السعودي للبحرين
المنامة – البحرين اليوم
خرج المواطنون في البحرين في تظاهرات واحتجاجات غاضبة عصر اليوم الاثنين، ١٣ مارس، عشية الذكرى السنوية السادسة للاحتلال السعودي للبحرين، والتي تتزامن مع انعقاد جلسة محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم يوم الثلاثاء، ١٤ مارس.
وفي محاولة لإعاقة المشاركة الشعبية الواسعة المرتقبة في فعاليات العصيان المدني التي تبدأ فجر الثلاثاء؛ نفذت القوات الخليفية حملات واسعة من المداهمات على عدد من المناطق، واعتقلت العشرات من المواطنين، فيما شوهدت الآليات العسكرية وهي تقتحم البلدات والشوارع الداخلية للمناطق لإرهاب الأهالي وإزالة الحواجز التي يستعملها المواطنون لسدّ الطرق وإغلاقها لمنع القوات من دهس المتظاهرين. وشوهدت القوات وهي تستعين بالجرافات لرفع الحواجز في بلدة أبوقوة، وفي بلدات أخرى.
وقال ناشطون ميدانيون بأن التحضيرات باتت جاهزة لتنفيذ العصيان المدني “رغم الإرهاب الخليفي الواسع”، فيما يتم التحضير لزحف متعدد الجهات سينطلق من البلدات باتجاه اعتصام الدراز هذا المساء.
وقد دعا إئتلاف شباب ١٤ فبراير إلى كسر الحصار المفروض على بلدة الدراز، منذ شهر يونيو الماضي، وحث على التوافد على الاعتصام المفتوح هناك بجوار منزل الشيخ قاسم، وذلك بالتلاقي مع دعوة وجهها اليوم علماء البحرين “للآباء والأمهات والأبناء والبنات” للحضور في الاعتصام والدفاع عن الشيخ قاسم “مهما كلف الأمر”.
من جانبه، قال تيار الوفاء الإسلامي بأن “القناعة والاستعداد لمقاومة الغزاة السعوديين” انطلقت “بشكل فعلي” في ١٣ مارس (..) بعد أن عاين شعب البحرين الاستباحة الكاملة لكرامته ومقدساته في ذلك اليوم، وسط تفرّج وتخاذل الأنظمة السياسية في العالم”.
وفي بيان بمناسبة “اليوم الوطني لمقاومة الاحتلال السعودي”؛ شدّد التيار على أن “المقاومة المشروعة والمفتوحة” باتت هي “الخيار الأبرز” بعد مرور ٦ سنوات من الثورة. وقال بأن آل سعود توهّموا بأن البحرين “ليست سوى حديقة خلفية”، إلا أن استمرار الثورة “كسرَ الوهم السعودي والغربي”، داعيا إلى الاستمرار في “حفظ إرث المقاومة المتصاعدة”.