بسبب سوريا وحزب الله.. لبنان خارج جولة الملك سلمان الآسيوية
منى قطيم – التقرير
خلال الأيام الماضية، تناققلت الصحف والوسائل الإعلامية ما يفيد باسستقرار القيادة في المملك العربية السعودية على زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز للبنان بعد الأجواء الإيجابية التي بثها الرئيس “ميشال عون” أثناء زيارته للرياض في 9 يناير الماضي، وذكرت الوسسائل الإعلامية ان اللزيارة ستكون قبيل القمة العربية الـ28 التي ستنعقد في عمان – الأردن من 23 إلى 27 مارس الجاري أو بعدها مباشرة، ليختتم بها الملك “سلمان” جولته الخارجية التي تشمل 7 دول آسيوية أبرزها اليابان والصين، إلى جانب ماليزيا وإندونيسيا وبروناي والمالديف، والأردن.
وتوضح المصادر التي نقلت عنها صحيفة “النهار” اللبنانية، أن الزيارة التي لم تؤكدها أو تنفيها دبلوماسية المملكة خاصة بعدما ألغيت، كان المفترض أن تعطي لبنان دفعًا ودعمًا كبيرين معنويًا وسياسيًا من المملكة ودول الخليج العربي أيضًا، وتفتح الأبواب واسعة أمام عودة السياح العرب والخليجيين بلا قيد أو شرط إلى بيروت، وكان سيرافقها دعم اقتصادي ملموس للدولة اللبنانية.
إلا أن هذا التوجه اصطدم بموقف لرئيس الجمهورية أعطى نوعًا من الشرعية – حسبما رأت المملكة – على سلاح “حزب الله”، من خلال وصفه لتلفزيون “سي بي سي” قبيل زيارته للقاهرة بأنه سلاح مكمل للجيش اللبناني، ولا يتعارض معه، ووجوده ضروري. كذلك اصطدم بخطاب للأمين العام لـ”حزب الله”، “حسن نصر الله” تهجم فيه – كما كان يفعل في المرحلة السابقة لانتخاب “عون” – على السعودية والإمارات والبحرين وبقيّة دول الخليج.
وأكدت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن السبب الأخر يعود إلى سعي مراجع رسمية لبنانية إلى تششجيع فكرة إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية لدى مصر والأردن، وعرضها أداء دور الوسيط بين هاتين الدولتين العربيتين، ومحور دمشق – طهران، الأمر الذي يناقض سياسة المملكة، وأعطى انطباعات سلبية حيال لبنان الرسمي في الرياض بعد انفراج.
جدر بالذكر، أن الزيارة الأخيرة لعاهل سعودي للبنان كانت تلك التي قام بها الملك الراحل “عبد الله بن عبد العزيز” يوليو 2010، وقد اصطحب آنذاك في طائرته الملكية إلى مطار الرئيس “رفيق الحريري” الدولي، رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، واستقبلهما الرئيسان “ميشال سليمان” و”سعد الحريري”.
وكان الملك عبد الله قد زار لبنان بصفته وليًا للعهد عام 2001، للمشاركة في قمة بيروت العربية أيام الرئيس “إميل لحود”.
أما الزيارة الأبرز لملك سعودي للبنان فكانت في 12 أكتوبر 1957 عندما افتتح الملك الراحل “سعود بن عبد العزيز” مع الرئيس “كميل شمعون” دورة الألعاب الرياضية العربية الثامنة في المدينة الرياضية، وكان الملك “سعود” قد قام بزيارة سابقة للبنان للمشاركة في القمة العربية التي انعقدت في بيروت مطلع عهد الرئيس “شمعون” عام 1953.
وتحدّثت مصادر المعلومات عن احتمال أن يكون مشروع زيارة الملك “سلمان” قد استُبدل بزيارة لوزير الخارجية السعودي “عادل الجبير”، قد يقوم بها لبيروت في شكل مفاجئ على غرار زيارته الأخيرة لبغداد قبل نحو أسبوع. كما أن الرياض لا تزال عازمة على تعيين سفير للسعودية في لبنان قريبًا.