الامارات تضع السعودية امام خيارين: أما التخلي عن هادي أو الانسحاب من عاصفة الحزم
أكدت صحيفة “أخبار حضرموت” الأسبوعية المستقلة ان القيادة الإماراتية وصلت الى قرار يقضي بطي صفحة حكم الفار عبدربه منصور هادي بعد استفحال خلافاتها معه وإدارته ووصول مستوى الخلافات إلى حد المواجهة النارية.
ومروراً بتصعيد موقف أبوظبي الرافض لإستمرار عهد الفار هادي .. وضعت القيادة السعودية أمام خيارين مصيريين يتمثلان بالتخلي عن هادي وادارته أو قبول انسحابها وقواتها من تحالف العدوان الذي تقوده الرياض عبر عاصفة الحزم التي تقترب من عامها الثالث في اليمن، ورفض قيادتها مقابلته مجدداً في ما وصفتها بثاني زيارة استجدائية للامارات الاثنين الماضي.
وأشارت الصحيفة في ملف عددها الصحفي التاسع الصادر الأحد الى فشل كل الجهود السياسية والمساعي الحثيثة التي بذلها مؤخرا الفار هادي في محاولته احتواء الموقف الإماراتي المتصاعد بشكل غير مسبوق إزاء إدارته منذ اقالته المفاجئة لنائبه رئيس الحكومة السابق خالد بحاح ومروراً بأحداث مطار عدن الشهر الماضي وبعد إبلاغه من قبل السعودية بإصرار أبوظبي على طي صفحة حكمه وادارته كونها عشوائية ومعيقة لكل جهود تحالف العدوان في الحسم العسكري وتطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية في المناطق المحررة, وذلك تزامناً مع تزايد الحملات الاعلامية، من قبل وسائل اعلام وناشطين محسوبين على حزب الاصلاح ونجل الفار هادي،ضد الامارات واتهامها بالسعي لفرض واقع احتلالي عسكري لجنوب اليمن وممارسة سياسات أحادية مثيرة للمخاوف ومتجاوزة لأهداف تحالف العدوان بقيادة السعودية لاستعادة “الشرعية” باليمن وسعيها لعزل الفار هادي وتقويض “شرعيته” وابعاده عن حلفائه وإقصائهم وخاصة حزب الاصلاح وقياداتهم الاخوانية من أي منصب حكومي،بهدف اظهاره بمظهر المتنكر لأدوار وتضحيات كل من يختلفون مع توجهاتها الايدلوجية وتجاوز حقوقهم السياسية وأدوارهم النضالية في مقاومة الجيش واللجان ومساندة “الشرعية”.
وأوضحت الصحيفة ان فشل زيارة الفار هادي جاءت رغم حرصه على تدارك خطورة خلافاته مع حلفائه الخليجيين الأقوى على الأرض،ومغامرته في تلك الزيارة الموصوفة بـ”الاستجدائية الأخيرة لأبوظبي”،إلا انها منيت بفشل جديد وانتهت بعودته خائب الرجا الى الرياض بعد أقل من ساعتين على استقباله بمراسيم شكلية بمطار أبوظبي من قبل مسؤول المخابرات الاماراتي،وعدم توفق مساعيه بلقاء أي من القيادات الامارتية التي كان يأمل لقاءها خلال تلك الزيارة الرئاسية الموصوفة بالتخبطية المفاجئة وغير المنسقة رسميا، الاثنين الماضي، والتي تعد ثاني الزيارات الرئاسية “الغيرموفقة” لهادي الى الامارات،وفق تأكيد مصادر اعلامية يمنية واماراتية وشواهد واقعية ،خاصة بعد تجاهلها اعلاميا بشكل تام من قبل الامارات، وعدم تمكن الفار هادي من اللقاء بأي من قياداتها المعتبرة ،بمن فيهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية المشاركة حتى اليوم في أكثر من جبهة لتحالف العدوان على اليمن،ورغم الإعلان الرسمي الاستباقي من قبل وسائل إعلام حكومة الفار هادي باعتزامه اللقاء به ومناقشة جملة من القضايا التي تخص علاقة البلدين وسير معارك التحالف وقوات “الشرعية” المزعومة باليمن.