العبادي يؤكد ان حكومته تسعى إلى بناء علاقات مع السعودية على أساس المصالح المشتركة..
وانه “لولا العراق لوصل تنظيم الدولة الاسلامية الى دول الخليج”
بغداد/ هادي حسن/ الأناضول: قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، إن حكومته تسعى إلى بناء علاقات مع المملكة العربية السعودية على أساس المصالح المشتركة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقب الاجتماع الأسبوعي لحكومته، والذي عقد بمحافظة واسط (جنوب).
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه أنه لولا العراق لوصل تنظيم “الدولة الاسلامية” الى دول الخليج.
وقال العبادي، إن “حكومته ترحب وتثمن زيارة وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، وتعتبرها خطوة نحو عودة العلاقات الوطيدة بين البلدين في وقت تحتاج فيها بلدان المنطقة الى العمل الجاد بمختلف الأصعدة والمجالات”.
وأضاف، “السعودية بلد مهم في المنطقة، ونسعى بشكل جاد الى بناء علاقات معها على أساس المصالح المشتركة، وخلال زيارة الجبير أبدى الوفد المرافق له استعداده للاستثمار في العراق”.
وأجرى الجبير، السبت الماضي، زيارة مفاجئة، إلى العراق، تعد الأولى لوزير خارجية سعودي منذ العام 1990.
والتقى الوزير السعودي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري.
وتابع رئيس الوزراء العراقي، “هناك حروب ونزاعات في المنطقة، وعلينا نحن الدول أن نتعاون لإيقافها لمنع عودة الدولة الاسلامية الإرهابي”، مبيناً أن “العراق قوي بشعبه ووحدته، وهو يسعى للتقريب بين دول المنطقة المتنازعة”.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي أنه “لولا العراق لوصل تنظيم داعش الإرهابي الى دول الخليج”، منوها إلى أن “العراق أصبح له دور مهم الآن، ودول العالم تحسب له حساباً”.
وخلال المؤتمر الصحفي، أفاد العبادي بأن “العراق أصبح يمتلك قوة برية تؤمن حدود البلاد، وقوة جوية تستهدف أعداءه”، لافتاً إلى أن “يد العراق أصبحت تطال إرهابيي داعش خارج حدوده”.
وفي 24 فبراير/ شباط أعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي استهداف مواقع “الدولة الاسلامية” في منطقة البوكمال داخل الأراضي السورية.
وجدد رئيس الحكومة العراقية تأكيده على “عدم وجود قوات برية أجنبية تقاتل على الأرض الى جانب القوات العراقية”، مشيراً إلى أن “التحالف الدولي يقوم باستهداف بعض أوكار داعش ومراكز تواجده بطلعاته الجوية”.
وفي 19 فبراير/ شباط أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن (الجزء الغربي) للموصل من قبضة التنظيم