"الأرصاد" فشلت في التنبؤ بأمطار أبها.. وتردَّدت "التعليم" في حماية طلابها

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2195
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +
تسبَّب المطر الذي هطل بغزارة شديدة على أبها نهار أمس في غضب أهالي عسير، الذين وجهوا أصابع الاتهام لهيئة الأرصاد، واتهموها بالفشل في اكتشاف الحالة النادرة؛ ما أدى إلى تردُّد "تعليم عسير" في تعليق الدراسة رغم غزارة الهطول، التي بلغت قرابة ٩٠ ملليمترًا.

 
غرق واحتجازات
 المطر الذي تساقط صباحًا على أبها تسبب في غرق الطفل نواف محمد مداوي أثناء عودته من مدرسته إلى المنزل، بعدما ابتلعته مياه الأمطار هو وسائقه الوافد، وحوّلت نهار المدينة الجنوبية إلى نهار حزين. 
 الكارثة كادت تتضاعف لولا يقظة فِرق الدفاع المدني التي أنقذت حافلات مدرسية عدة في أبها وأحد رفيدة من مياه الأمطار والسيول، بعد احتجازها عقب خروج أولئك الطلاب من مدارسهم إلى منازلهم ظهر أمس الثلاثاء.
 
 فشل أرصادي
 وبنظرة سريعة على حساب (الإنذار المبكر) التابع لهيئة الأرصاد وحماية البيئة، الذي يتابعه قرابة ١٣١١ ألف مغرد أملاً بنجاحه في تحذير الأهالي من التقلبات المناخية المرعبة، يظهر أن الحساب اكتفى بتغريدة يتيمة، تحوي (تنبيهًا) لحالة أمطار أبها في تمام الساعة التاسعة صباحًا، وهو ما يتوافق مع بدء هطول المطر. هذا التنبيه يعد أمرًا غير لافت للنظر؛ لأن الحالة إذا ثبتت خطورتها يتم ترقيتها إلى تنبيه متقدم، ثم إلى تحذير.. وهو ما لم تقم به هيئة الأرصاد وحماية البيئة صباح أمس.
 
 غضب تويتري
 ورغم الغضب التويتري العنيف ضد "تعليم عسير" لعدم تعليق الدراسة إلا أن إدارة التعليم التزمت الصمت المطبق، في حين يشير دليل تعليق الدراسة وآلية البلاغات الصادر من وزارة التعليم، الذي حدد الحالات التي يُعلَن فيها تعليق الدراسة، إلى أن أولها في حال ورود (تنبيه متقدم) من الأرصاد عن وجود رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار، تنعدم فيها الرؤية الأفقية لمسافة (أقل من 500 متر)، أو في حالة وجود رياح وأعاصير تبلغ سرعتها من (50 كلم حتى 69 كلم)، أو في حال وجود سحب ركامية، يتوقع منها هطول أمطار غزيرة، أو في حالة ترقية هذا (التنبيه المتقدم) إلى درجة (تحذير).. وهو ما لم تقم به هيئة الأرصاد قبل هطول الـ ٩٠ ملم على أبها.
 
 مطالبات بالمحاسبة
 أولياء الأمور طالبوا بتدخل الجهات الرقابية لمحاسبة المسؤول عن هذا الخطأ، والحرص على عدم تكراره، في ظل ما قد يؤدي إلى إزهاق أرواح بريئة لا ذنب لها، خرجت صباحًا بحثًا عن العلم النافع، وفوجئت بالأمطار الغزيرة تبتلعها دون تحذير مسبق. 
 

1