في أول رد رسمي على السعودية: وزير خارجية صنعاء يعتبر تصريحات الجبير مضللة ويدعوها لمواجهة إيران مباشرة وليس من خلال قتل الشعب اليمني

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1588
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

صنعاء ـ “رأي اليوم”:
نفت حكومة الانقاذ الوطني في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الاثنين ما ورد في تصريح وزير الخارجية السعودي السيد عادل الجبير الذي أكد خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد في العاصمة السعودية الرياض مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. إن الحوثيين وحلفاءهم في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.. لم يلتزموا بأكثر من 70 اتفاقا أبرم معهم.
وفي اول تصريح ورد مباشر على خارجية الرياض من طرف تحالف (الحوثي – صالح) قال وزير الخارجية في حكومة الانقاذ الوطني المهندس هشام شرف في رد وتصريح لم يتأخر كثيرا وحسبما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ التابعة لسيطرتهم: (ماقاله الجبير غير صحيج ويُعداستمراراً للمحاولات الفاشلة في الترويج لحملة تضليل إعلامية ممولة من السعودية لخداع الرأي العام العربي والعالمي، والتي تحاول تصوير وإظهار المنلكة بمثابة حمامة السلام في المنطقة).
مؤكدا بأن واقع الأمر يظهر بوضوح حقيقة قيادة العدوان الوحشي على الجمهورية اليمنية منذ عامين.
وعاتب المهندس شرف في هذا السياق الضمير العالمي حيال ما يجري في اليمن معتبرا إياه بأنه غائب في سبات عميق طوال فترة الحرب التي تشنها السعودية وحلفاؤها على بلاده..
معللا ذلك بعدة اسباب منها – كما قال – إمتلاكها للأموال التي استطاعت شراء الكثير من أصوات الوسائل الإعلامية عربية وعالمية، لكن هذا – حسب تعبيره – لن يدوم وسيكون فقط إلى فترة معينة، لأن الإعلام العربي والعالمي الشريف سيكتشف زيف هذه الحملة السعودية ويكشف الغطاء عنها ويظهر كل الفضائح التي أرتكبتها.
كما أوضح بأن استخدام شماعة إيران من قبل السعودية لا يبرر القتل والتدمير في بلاده من جهة ومن جهة ثانية لن تستمر هذه الشماعة.
وقال : إذا كان هناك مخاوف سعودية حقيقية من إيران، فالأجدر بها الدخول في معركة معها خاصة وان طهران لازالت تفرض سيطرتها على ثلاث جزر متنازع عليها وتسيطر على مداخل ومياه الخليج ومضيق هرمز.
وحذر وزير خارجية حكومة صنعاء القيادة السعودية من أن تبريرها في إعادة ما تسميه بالشرعية ً لن يعفيها من مسؤولية قتل مايزيد عن عشرة آلاف مواطن يمني جلهم – كما قال- من النساء والأطفال وكبار السن، وجرح وإعاقة أربعين ألف آخرين ،اضافة إلى تدمير المنشآت العامة والخاصة والبنى التحتية ومقدرات الاقتصاد اليمني بتكلفه تجاوزت مع نهاية شهر يناير 2017 الماضي مبلغ 220 مليار دولار إلى جانب تشريد حوالي ثلاثة ملايين شخص من مناطقهم وفقدان حوالي ثلاثة ملايين آخرين لمصادر دخلهم وأعمالهم ، ودخول حوالي عشرة ملايين مواطن في دائرة الفقر المدقع ..
واختتم وزير الخارجية في حكومة ( الحوثي – صالح ) رده على كلام وزير خارجية السعودية بالقول : ” الطامة الكبرى في تصريح الجبير أنه لم يتطرق البتة إلى مسؤوليتهم في تفشي الإرهاب والجماعات المتطرفة وتمددهما في كثير من مناطق الجمهورية اليمنية ، وإنما حاول وبيأس تسليط الضوء على أن انصار الله والمؤتمر لم يلتزما بأكثر من 70 اتفاقا أبرم معهما.