ولي ولي العهد السعودي يبحث مع الامين العام للامم المتحدة مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بما فيها سوريا واليمن..
والجبير يؤكد الاتفاق بين الرياض وواشنطن في ملفات عدة أبرزها وقف التدخلات الإيرانية متوقعا اعادة إدارة ترمب النظر في قانون “جاستا”
الرياض – (د ب أ)- الأناضول : بحث ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الأحد، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها الملفان السوري واليمني.
جاء ذلك خلال لقاء غوتيريش مع “بن سلمان” في العاصمة الرياض، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وأفادت الوكالة أن الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها الملفان السوري واليمني، والجهود التي تبذلها المملكة لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى ما تقدمه السعودية من دعم لجهود الأمم المتحدة .
وحضر اللقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والمستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء ركن أحمد عسيري، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السعودية، أشوك نيقام. ووصل غوتيريش، الذي تولى منصبه رسميًا مطلع يناير/ كانون ثانٍ المنصرم، إلى الرياض مساء أمس السبت، قادمًا من تركيا التي وصلها الجمعة الماضي كأول محطة بجولته الخارجية منذ توليه منصبه. وفي وقت سابق من اليوم، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، غوتيريش، حيث جرى خلال اللقاء “استعراض جهود الأمم المتحدة والمهام المناطة بها في سبيل تحقيق السلم والأمن الدوليين”. وعقب هذا اللقاء، استقبل الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي وزير الداخلية غوتيريش وجرى خلال الاجتماع، بحث آخر تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وعملية السلام في المنطقة وجهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في أماكن الصراعات والتوترات في العالم. وأكد بن نايف استمرار المملكة في مواقفها المساندة لجهود الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يقول المشاركون فيه إنه جاء “استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية لصالح”.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، أن المملكة تتفق مع الولايات المتحدة الأمريكية في ملفات عدة، أبرزها وقف التدخلات الإيرانية، مشيراً إلى أن قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب “جاستا” شأن أمريكي داخلي وتبعاته ستطال الولايات المتحدة.
وقال الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، الذي يزور المملكة حاليا: “بحثنا مع الأمين العام ملفات سورية وليبيا ومكافحة الإرهاب”.
ورداً على سؤال أحد الصحفيين عن علاقة السعودية بالإدارة الأمريكية الجديدة، قال الجبير: “علاقة السعودية بالولايات المتحدة متميزة وتجاوزت العديد من التحديات”.
وفي سياق متصل، توقّع الجبير أن “تعيد إدارة ترمب النظر في قانون جاستا”، معتبراً أن هذا القانون “شأن أمريكي داخلي وتبعاته ستطال الولايات المتحدة”.
وفي الموضوع السوري، أوضح الجبير أن السعودية تدعم باستمرار “المعارضة السورية المعتدلة عسكرياً عبر التحالف الدولي”، مشدداً على أن للمعارضة السورية المعتدلة دورا هاما في الحرب على الدولة الاسلامية والقاعدة. وتوقع أن “تؤدي مفاوضات جنيف لمرحلة انتقالية في سورية”.
أما في الشأن اليمني، فذكّر الجبير بأنه “تم إبرام أكثر من 70 اتفاقا مع الحوثي وصالح ولم ينفذا أيا منها. ميليشيات الحوثي كانت على وشك إسقاط الحكومة. الشرعية اليمنية طلبت مساعدة التحالف العربي وفقا لقواعد الأمم المتحدة، وتدخلنا لإنقاذ الشرعية”، مذكّراً بأنها “جندت الأطفال وارتكبت جرائم حرب”.
واعتبر الجبير أن “كل جهود المبعوث الأممي في اليمن فشلت بسبب الحوثي وصالح”، مشدداً على أن “هناك حاجة ماسة لإنهاء معاناة الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن”. وأوضح أن التحالف العربي يعمل “على خطة لإعادة بناء اليمن”.
وأضاف: “رؤيتنا لليمن إيجابية ورؤية الانقلابيين سلبية.. نحن نسعى لحل للأزمة اليمنية عبر المفاوضات”.
ورداً على سؤال، أكد الجبير أن التحالف لم يلحظ “أي تراجع في دعم العمليات العسكرية في اليمن”.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، اليوم الأحد، إن “هناك حاجة ماسة لإنهاء معاناة الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن” ، مشيرا إلى أن “جولتي في المنطقة تهدف لمساعدة ولد الشيخ أحمد(المبعوث الأممي إلي اليمن) في مهمته في اليمن”، ومؤكدا أن ” ولد الشيخ أحمد يقوم بعمل مهني وحيادي في اليمن ويحظى بدعمي الكامل”.