72 % من السعوديين يخشون الاختراق الأمني على الإنترنت.. وخبراء: لا نهاية لـ«شمعون 2»

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2768
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كشفت شركة «جيمالتو» الرائدة عالميا في مجال الأمن الرقمي، عن نتائج تقريرها «اختراق البيانات وولاء العملاء 2016»، مشيرة إلى أن 72٪ من السعوديين يخشون تعرضهم لاختراق أمني على الإنترنت.
وأوضحت أن المستهلكين السعوديين يضعون مسؤولية حماية بياناتهم الشخصية بحزم في أيدي المنظمات التي قاموا بمنحها حق التعامل مع تلك البيانات.
ووفقا للمسح، أشار 63.26% من المستهلكين السعوديين إلى أن مسؤولية حماية وتأمين بيانات العملاء تقع على عاتق الشركات في حين قال 36.74% أن المسؤولية تقع على الأفراد أنفسهم.
ورغم ذلك، قال 42% أنهم مقتنعون بأن الشركات تأخذ حماية البيانات الشخصية على محمل الجد، بحسب صحيفة «الرياض».
يأتي ذلك مع تزايد مخاوف المستهلكين بسرقة بياناتهم، حيث يعتقد 72% أنهم قد يقعون ضحية لذلك مستقبلاً.
وعالمياً، تعرض أكثر من 4.8 مليار سجل بيانات للاختراق منذ عام 2013 مع كون سرقة الهوية النوع الأكثر شيوعا لاختراق البيانات الشخصية، مُمثلة 64% من إجمالي الحالات.
ووفقاً لمؤشر «جيمالتو» لمستوى اختراق البيانات للنصف الأول من 2016 ارتقعت أعداد الانتهاكات الأمنية للبيانات في الشرق الأوسط بنسبة 50٪ مقارنة مع الأشهر الستة التي سبقتها.
بالإضافة إلى ذلك، تعرض أكثر من مليون و500 ألف سجل بيانات للاختراق مقارنة بنحو 66 ألف سابقا في جميع أنحاء المنطقة، في إشارة واضحة لاستمرار استهداف القراصنة للبيانات الشخصية الحساسة غير المحمية، ما أدى إلى تداعيات طويلة المدى أثرت على ثقة المستهلكين بالخدمات الرقمية والشركات التي تقدمها.

معظم المخاطر
ورغم أنهم أصبحوا أكثر وعيا بالتهديدات التي يتعرضون لها على الإنترنت، يعتقد 8٪ من المستهلكين السعوديين أنه لا توجد تطبيقات أو مواقع تشكل خطرا كبيرا عليهم وبالتالي لن يقوموا بتغيير في سلوكياتهم على الإنترنت،كما ان 78٪ من السعوديين يستخدمون وسائل الاعلام الاجتماعية، على الرغم من أن 65٪ منهم يعتقدون أن هذه الشبكات تشكل خطرا كبيرا، و87٪ من السعوديين يستخدمون الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو الهاتف المحمول، مع اعتقاد 34٪ منهم أنها تعرضهم لخطر أكبر في مجال حماية وأمن المعلومات الشخصية.
من جهتهم، حث خبراء أمن إلكتروني الحكومات وشركات النفط والغاز بدول مجلس التعاون الخليجي، على اتخاذ خطوات لضبط أوضاعها خلال المرحلة الحالية للحد من أضرار فيروس «شمعون 2» الخبيث، والاستمرار بمراجعة واختبار خطط التعافي من الكوارث الخاصة بالأنظمة الحساسة لديها.

لا نهاية لـ«شمعون 2»
وأوضح المدير العام للشرق الأوسط وأفريقيا بشركة «مانديانت» «ستيوارت ديفيس» - إحدى شركات «فاير آي» العالمية لحلول أمن المعلومات - أنه تم رصد ظهور أول حال اختراق معروفة في العام 2012، عندما تعرضت عشرات الآلاف من أجهزة الكومبيوتر للاختراق في شركة أرامكو السعودية، وأن شركته تصدّت منذ ذلك الحين لحالات اختراق عدة تعرضت لها مؤسسات في المنطقة، بما فيها الحالة المكتشفة هذا الأسبوع في المملكة العربية السعودية.
وقال «ديفيس»: «استجبنا إلى هجمات عدة من فيروس شمعون 2 في المنطقة، ومن الواضح أن هذه الحملة التي بدأت منذ أربعة أشهر، ليس لها خط نهاية حتى الآن».
وبشأن الإجراءات الوقائية للتعامل مع هذه الهجمات، قال: «نوصي بأن تقوم شركات البنى التحتية الحساسة والهيئات الحكومية - وخصوصاً تلك الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي - بمواصلة مراجعة واختبار خطط التعافي من الكوارث الخاصة بالأنظمة الحساسة ضمن بيئة الأعمال لديها بشكل منتظم، وفي حالات الاشتباه بوجود هجمات اختراق أمني محتملة، ينصح بإيقاف الاتصالات التي تربط العملاء فيما بينهم، وذلك لإبطاء انتشار البرمجيات الخبيثة».
ونصح بتغيير بيانات التعريف الخاصة بتسجيل الدخول إلى الحسابات المهمة، وأن تكون كلمات المرور الخاصة بإداري الجهاز المحلي لكل نظام فريدة من نوعها، داعياً الشركات إلى تملك التكنولوجيا واستخبارات التهديدات والخبرة للتتبع والاستجابة للهجمات غير المعروفة سابقاً، بحسب صحيفة «الحياة».
بدوره، قال مدير الشؤون الأمنية بشركة «بلاك بيري» الكندية «نادر حنين»، إن الهجمات الإلكترونية المتكررة من فيروس «شمعون» لمنطقة الشرق الأوسط هي مجرد الموجة الأولى، ولمحة عما يمكن توقعه في المستقبل القريب، مرجحا حدوث تحول واضح ستشهده الشركات والمؤسسات والقطاعات الحكومية، من تأمين الشبكات الإلكترونية وحمايتها من الهجمات.
وحض الشركات على أن تكون على أهبة الاستعداد في نشاطاتها الدفاعية الرقمية لمواجهة الهجمات الإلكترونية، واستثمار الوقت والمال والموارد في الدفاعات الرقمية الخاصة بهم، لتتمكن من نقل المستندات والملفات والبيانات الحساسة بصورة سرية وموثوقة بين المستخدمين، وذلك للحفاظ على الناس والمعلومات والسلع آمنة، مشيرا إلى أن هذا أمر سيكون أكثر أهمية من اليوم خلال الأشهر والسنوات المقبلة.
من ناحيته، ربط الباحث الأمني الأول بفريق فريق البحث والتحليل العالمي في شركة «كاسبرسكي لاب» في الشرق الأوسط «محمد أمين حاسبيني»، بين هجوم «شمعون 2»، الذي استهدف شركات في قطاع الطاقة وإحدى هيئات الطيران المدني الواقعة في منطقة الشرق الأوسط، وبين هجمات برمجية «شمعون» الخبيثة المدمرة المكتشفة في العام 2012، وقال إنه هناك بعض التشابه بين الهجومين، وتم بالفعل الكشف عن اثنين من أهداف هجمات برمجية «شمعون» الخبيثة والإعلان عنهما، وهما شركة أرامكو السعودية، وشركة رأس غاز في قطر.
المصدر | الخليج الجديد+ متابعات