أندرو سميث لصحيفة “إكسبرس”: تسليح السعودية لا يقل خطرا عن تسليح كوريا الشمالية
من لندن-البحرين اليوم
نشرت صحيفة “اكسبرس” البريطانية تقريرا يوم امس الإثنين (23 يناير 2017) تحت عنوان “ناشطون يحذّرون …تسليح السعودية خطر مثل بيع أسلحة الى كوريا الشمالية”, تطرقت فيه الى الدعوى القضائية التي تقدمت بها حملة مناهضة التسلح (CAAT) ضد الحكومة البريطانية على خلفية بيعها أسلحة الى العربية السعودية.
نقلت الصحيفة عن أندرو سمث الناطق باسم حملة مناهضة التسلح مهاجمته للحكومة البريطانية لتسليحها السعودية متهما الساسة البريطانيين ب”وضع أرباح الأسلحة فوق حياة البشر”. مشيرا الى بيع اسلحة بريطانية الى السعودية بمليارات الجنيهات لإستخدامها في الحرب الدموية على اليمن.
الصحيفة أشارت الى تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة وجاء فيه أن الحرب التي تقودها السعودية على اليمن أدت الى مقتل ما لايقل عن 10 آلاف شخص وإصابة 40 ألف آخرين ومنذ بدها ضد واحدة من افقر الدول في العالم ومنذ شهر مارس 2015.
ومن المقرر ان تنظر المحكمة البريطانية العليا مطلع شهر فبراير المقبل في الدعوى التي قدمتها حملة مكافحة التسلح لوضع حد لمبيعات الأسلحة البريطانية الى السعودية.
وقال اندرو سميث” انه من غير المقبول ان حكومة المملكة المتحدة زودت القوات السعودية باسلحة بلغت قيمتها3.3 مليار جنية استرليني تسببت بتدمير اليمن ووقوع ازمة إنسانية فيها” وأضاف “ إن حقيقة أن الطائرات والقنابل البريطانية تستخدم في التدمير هي علامة رهيبه على كيفية تفضيل حكومة المملكة المتحدة لأرباح شركات الأسلحة على الأرواح البشرية”.
وطالب سميث الحكومة البريطانية بمعالجة هذا الملف بنفس الطريقة التي تعامل بها في التعاطي مع مبيعات السلحة الى كوريا الشمالية والكونغو وغيرها من الأنظمة الدكتاتورية.
يذكر ان شهر ديسمبر الماضي شهد تسليط الضوء على مبيعات الأسلحة البريطانية الى السعودية بعد اعتراف وزير الدفاع مايكل فالون باستخدام السعودية لقنابل عنقودية بريطانية الصنع في حربها على اليمن , لكنه إدعى تصديرها الى السعودية في الثمانينات من القرن الماضي.
وأكد سميث على ضمان عدم وصول الأسلحة الى انظمة دكتاتورية تنتهك حقوق الإنسان.
وحثّ سميث الحكومة البريطانية على وقف إصدار تراخيص لتصدير أسلحة الى السعودية وتجميد التراخيص الحالية.