رئيس الاستخبارات الالمانية يعتقد بوجود دعم من أفراد ومؤسسات خليجية للتيار السلفي ماليا وفكريا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1694
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

برلين – (د ب أ)- استبعد هانز-جورج ماسن، رئيس هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا دعم دول مثل السعودية للتيار السلفي، وقال ” لا نرى أن السعودية أو دولا أخرى من منطقة الخليج تدعم التيار السلفي في ألمانيا، لكننا نرى بشكل واضح أيضا أن أفرادا أو مؤسسات من هذه المنطقة تدعم هذا التيار ماليا أو فكريا”.
ودافع ماسن عن سلطات الأمن الألمانية في ظل الاتهامات الموجهة إليها بالتقصير أو الفشل في منع هجوم الدهس الذي وقع في برلين الشهر الماضي.
يذكر أن المنفذ المحتمل للهجوم هو التونسي انيس العمري الذي ظل على مدار أشهر معروفا لدى سلطات الأمن في ألمانيا، والتي صنفته على أنه “شخص خطير”.
وفي سؤال من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): هل فشلت هيئة حماية الدستور؟ فمن غير المفهوم كيف يمكن لشخص معروف على أنه “خطير” ومراقب بهذا الشكل المكثف، أن يختفي من اجهزة الرصد والمراقبة؟ قال ماسن: إن تعبير “خطير” لا يعني وجود إمكانية لمراقبة هذا الشخص بشكل دائم على مدار الأربع والعشرين ساعة في اليوم ولمدة سبعة أيام، كما أنه لا يعني إمكانية وضعه في السجن.
وأضاف أنه على الرغم من مراقبته وتتبعه على مدار فترة طويلة، إلا أن الشواهد عنه لم تتأكد صحتها، وبالتالي فلم يكن هناك سبب لوضعه في الحبس كإسلامي.
وفي رده على سؤال، هل كان يمكن منع هجوم العمري، قال ماسن إنه يعتقد أن أجهزة الأمن، وفي مقدمتها أجهزة الشرطة، فعلت كل ما في وسعها لتقدير الخطر الناجم عن العمري، وأضاف “والواضح أيضا أننا نعيش في دولة قانون ولابد من مراعاة الأطر الدستورية”.
وفي رده على سؤال حول رد الفعل على الهجوم داخل التيار السلفي، وإلى أي مدى يبلغ حجم خطر وقوع هجمات أخرى؟، قال ماسن إنه كانت هناك بعض التعليقات من مستخدمين سلفيين على الإنترنت، مشيرا إلى أنه تم الترحيب بالهجوم، وستتم الدعوة إلى شن هجمات أخرى ضد الغرب، ومستوى التهديد لا يزال مرتفعا دون تغيير.
وفي رده على سؤال: وفقا للمعرفة الحالية فإن العمري كان صاحب سجل كبير من السوابق، ومن بينها أنه جرى اعتقاله في إيطاليا على مدار سنوات، فهل ثمة خطأ حدث في التنسيق بين سلطات الأمن على المستوى الاتحادي ومستوى الولايات في ألمانيا، وعلى المستوى الدولي أيضا؟، قال ماسن إن السوابق وحدها لا تكفي لحبس شخص أو مراقبته بشكل دائم، واعترف بالحاجة إلى تحسين تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية على المستوى الأوروبي، مشددا على أهمية ذلك من أجل التوصل إلى نتائج صحيحة.
وفي رده على سؤال، هل تعتبر العاصمة الألمانية نقطة ساخنة بالنسبة للتيار السلفي في ألمانيا، قال ماسن إن جزءا كبيرا من المسلمين في برلين إسلاميون، كما أن هناك عددا كبيرا من المساجد الإسلامية، وذكر أن هذه المنشآت يجري مراقبتها بشكل جزئي.