ماذا وراء التصريحات المرتعشة لناطق العدوان احمد عسيري عن معارك باب المندب ؟
استمرارا لبروبغاندا الانتصارات الزائفة التي تسوقها المطابخ الدعائية لتحالف العدوان السعودي اطلق ناطق تحالف العدوان السعودي أحمد عسيري قبل قليل تصريحات مرتعشة عبر قناة “الجزيرة” ناعقا بانتصارات زائفة في المعارك التي شهدتها اليوم جبهتي كهبوب وذباب التابعة لمديرية باب المندب بمحافظة تعز والتي سجلت هزيمة قاسية لتحالف العدوان السعودي الاماراتي ومليشيا المرتزقة خلفت تداعيات سياسية وعسكرية على أكثر من صعيد.
ودفع النظام السعودي بالعميد عسيري للخروج من مخبئه متحدثا على شاشة قناة ” الجزيرة ” القطرية ليظهر مساء اليوم ناعقا باكاذيب ادعى فيها أن مليشيا الفار هادي وحزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية التي جندها التحالف السعودي لهذه المعركة سيطرت على مدينة ذُباب الساحلية والجبال المطلة على معسكر العمري في أكثر حالات الهستيريا التي كشفت النقاب عن محاولات تحالف العدوان السعودي احتواء التداعيات العسكرية والسياسية الخطيرة التي خلفتها هزيمتهم التحالف والمرتزقة في جبهتي كهبوب وذباب.
ولم يفسر عسيري سبب معاودة طيران تحالف العدوان السعودي مساء اليوم غاراته الهستيرية على مدينة ذباب ومحيطها ومعسكر العمري إن كانت قواته قد فرضت سيطرة على المدينة كما لم يفسر ما إن كانت الغارات تستهدف تنفيذ عملية اعدام جماعية للمرتزقة في هذه الجبهة.
كما لم يفسر ناعق العدوان عسيري سبب معاودة البوارج الحربية التابعة لتحالف العدوان السعودي قصفها الكثيف لمدينة ذباب الساحلية ومحيطها خلال ساعات الليل الماضية.
وسوى ذلك فقد خلت تصريحات الناعق الرسمي لتحالف العدوان من أي جديد سوى امنيات عن استهداف قوات تحالف العدوان والمرتزقة ” تحرير منطقة باب المندب كونه ممرا دوليا ينبغي أن يكون تحت سيطرة الحكومة الشرعية ” على حد زعمه، متوعدا بأن العملية ستستمر وصولا إلى سواحل المخا”.
الدور ذاته اداه مساء اليوم محافظ عدن عيدروس الزبيدي ببيان عزاء تضمن بكائيات حيال العدد الكبير من ابناء المحافظات الجنوبية الذين تم حشرهم في محرقة باب المندب والذين اكتظت بهم ليلا مستشفيات مدينة عدن التي اضطرت لتوجيه نداء استغاثة للمواطنين للتبرع بالدم فيما استمرت قوافل القتلى الجرحى بالوصول إلى مشافي المدينة حتى مساء اليوم.
وطبقا لدوائر سياسية تحدث اليها “المستقبل” فقد جاءت تصريحات الناطق الرسمي لتحالف العدوان ومحافظ عدن المقرب من قوات الغزو الاماراتية، في محاولة يائسة لتدارك الانهيار الكبير الذي يعصف بكتائب المرتزقة التي يقودها تحالف العدوان وكذلك مليشيا الفار هادي وحزب الإصلاح والتي وصلت إمتدادتها في الساعات الماضية إلى معسكرات العدو في محافظتي لحج وعدن فضلا عن محاولاتهما امتصاص الصدمة جراء الحصيلة الكبيرة للقتلى والجرحى الذين سقطوا في معارك اليوم وبيهم قادة عسكريين كبارا وسط اتهامات لتحالف العدوان السعودي والفار هادي بالزج بابناء المحافظات الجنوبية في محرقة تصفيات قذرة.
التفاصيل الكاملة لمعركة كهبوب وباب المندب وتداعياته السياسية ؛؛؛
وسجلت قوات الجيش واللجان الشعبية اليوم هزيمة قاسية لتحالف العدوان السعودي الاماراتي في العملية العسكرية التي صدت بها اكبر زحف لكتائب تحالف العدوان والمرتزقة من مليشيا الفار هادي وحزب الإصلاح ومسلحي التنظيمات الإرهابية نحو منطقة كهبوب ومدينة ذُباب الساحلية التابعة لمديرية باب المندب بمحافظة تعز، والذي تخلله معارك أوقعت عشرات القتلى والجرحى من المرتزقة اكتظت بهم مستشفيات عدن حتى مساء اليوم فضلا عن تدمير أكثر من 15 آلية عسكرية سعودية واماراتية.
وفي التفاصيل فقد شن تحالف العدوان السعودي الأماراتي ومليشيا الفار هادي وحزب الاصلاح زحفهم فجر اليوم باتجاه منطقة كهبوب ومدينة ذباب جنوبي غرب تعز، باسناد جوي من طيران تحالف العدوان السعودي وبوارجه البحرية الراسية قبالة المياه اليمنية في البحرين العربي والاحمر وخليج عدن قبل أن تتصدى قوات الجيش واللجان للزحف الكبير في معارك ضارية استمرت حتى الليل وانتهت بدحر كتائب تحالف العدوان السعودي والمرتزقة وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح فضلا عن العتاد حيث دمرت نيران الجيش واللجان نحو 15 آلية عسكرية مدرعة وعدد من ناقلات الجند الصغيرة المزودة برشاشات متوسطة.
وبين القتلى القائد الميدني المرتزق المعين من الفار هادي قائدا للواء الثالث حزم التابع لهادي عمر الصبيحي والذي قضي برصاص قناصة الجيش واللجان بالقرب من باب المندب فضلا عن القائد الميداني المرتزق سامح حيدره الحسني والذي قضي خلال المعارك مع الجيش واللجان في جبهتي كهبوب وذُباب.
وكشفت مصادر طبية في محافظة عدن عن وصول نحو 15 سيارة اليوم إلى مستشفيات المحافظة نهار اليوم فضلا عن وصول دفعة ثانية من السيارات والناقلات مساء اليوم وجميعها كانت محملة بجثث عشرات القتلى والجرحى الذين اكتظت بهم المشافي ما اضطرها إلى اطلاق نداء استغاثة للتبرع بالدم لمسلحي المرتزقة القادمين من جبهة ذباب وباب المندب.
الاسناد الجوي والبحري
وبحسب المصادر العسكرية الميدانية فقد شارك الطيران الحربي لتحالف العدوان السعودي وكذلك مروحيات الاباتشي وطيران الاستطلاع والتجسس والبوارج الحربية في اسناد هذا الزحف الذي اخفق من ساعاته الاولى وسط انهيارات واسعة داهمت كتائب التحالف السعودي والمرتزقة سهلت مهمات الجيش في القضاء عليها وتدمير عتادها.
وشن طيران تحالف العدوان السعودي سسلسلة غارات على مدينة ذُباب الساحلية ومحيطها كما شن غارات اخرى على منطقة كهبوب في محاولة لاسناد المرتزقة الذين فروا امام نيران الجيش واللجان الشعبية وسط انهيارات كبيرة في صفوفهم ارغمت من تبقى منهم على الفرار نحو رأس العارة بمحافظة لحج، فيما قصفت البوارج الحربية لتحالف العدوان السعودي الاماراتي مناطق متفرقة في العمري وذباب.
وطبقا لمصادر عسكرية فقد منى زحف العدوان السعودي والمرتزقة بهزيمة قاسية رقم الاعداد الكبيرة للمسلحين الذين حشدهم التحالف الفار هادي وحزب الإصلاح والغطاء الجوي الكثيف.
وخلفت هزيمة تحالف العدوان والمرتزقة تداعيات سياسية كان محور نقاشات في عدن والرياض وابو ظبي في ظل صدمة كبيرة لتحالف العدوان السعودي الاماراتي حيال الهزيمة غير المتوقعة والخسائر التي تكبدها المرتزقة بعد حشد التحالف السعودي الاماراتي امكانيات لوجيستية ومخابراتية واسنادية ومالية هائلة أملا في تحقيق انتصار ميداني في هذه الجبهة بعد الزلزال الذي واجهه تحالف العدوان والمرتزقة في جبهة نهم بالضواحي الشرقية للعاصمة.
وجاء ذلك فيما أكدت قيادة الجيش واللجان رفع الجهوزية القصوى لدى قوات الجيش واللجان الشعبية المرابطة في المناطق الساحلية لمواجهة أي تصعيد من جانب تحالف العدوان السعودي وصد أي هجمات انتقامية، كما اكدت أن قوة الاسناد الصاروخي لن تتوانى عن حرق وتدمير أي هدف معادي يحاول التسلل أو الاقتراب من السواحل اليمنية.