خطوة مزعجة للسعودية.. مسؤول إيراني يؤكد استعداد بلاده لتسليح الجيش اللبناني

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1638
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

السعودية قلقة من تصاعد النفوذ الإيراني في لبنان
خالد المطيري
في خطوة تبدو «مزعجة» للسعودية، أكد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، «علاء الدين بروجردي»، اليوم الجمعة، نية بلاده تسليح الجيش في لبنان إذا طلبت حكومته ذلك.
جاء ذلك في تصريحات صحيفة له خلال زيارة يجريها إلى لبنان برفقة وفد برلماني وسفير بلاده في لبنان «محمد فتحعلي»، حسب وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء.
ورداً على سؤال بشأن إعادة تطوير العلاقات الإيرانية مع لبنان في أعقاب انتخاب رئيس جديد لهذا البلد العربي، قال «بروجردي»: «الموقف الدائم والثابت والراسخ للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الوقوف إلى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة حكومة وشعباً، لذلك نؤكد مرة أخرى على النية الراسخة الموجودة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال تسليح الجيش اللبناني».
وأضاف: «هذا الأمر طرح بشكل جدي أثناء زيارة وزير الدفاع السابق سمير مقبل إلى إيران، لذلك نحن نعتقد أن هذا الأمر هو بتصرف الحكومة اللبنانية إن شاءت أن تفّعل هذا الموضوع».
«بروجردي» تقدم «بالتهنئة والتبريك إلى الشعب اللبناني والدولة اللبنانية وكافة الأحزاب والنخب السياسية التي استطاعت في نهاية المطاف أن تتجاوز الشغور الرئاسي الذي استمر لأكثر من سنتين في لبنان؛ حيث شهدنا أخيراً انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية الشقيقة، وهذا الأمر يستحق التهنئة والتنويه».
ورأى أنه «في ظل هذا العهد الجديد بإمكاننا أن نعمل سوياً على تمتين وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي بين إيران ولبنان في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والتجارية».
تصريحات المسؤول في البرلمان الإيراني بشأن استعداد بلاده لتسليح الجيش اللبناني تشكل إزعاجاً كبيراً للسعودية التي ترى تصاعداً في نفوذ طهران في بيروت وتحكمها في القرار اللبناني عبر حليفها «حزب الله».
وكانت السعودية جمدت مساعدات عسكرية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار في فبراير/شباط 2016 على خلفية غضبها مما قالت إنها مواقف لبنانية خارجية مناهضة لها في المنابر الإقليمية والدولية، لاسيما من «حزب الله»، عقب الاعتداء على سفارتها في طهران مطلع 2016.
وعقب انتهاء أزمة الشغور الرئاسي في لبنان بانتخاب «عون» رئيسا، وتكليف «سعد الحريري» رئيس «تيار المستقبل» السني المقرب من السعودية، بدأت انفراجة كبيرة في العلاقات اللبنانية السعودية.
واختار «عون» السعودية كأول محطات جولاته الخارجية حيث يزورها يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، قبل أن يزور قطر يومي الأربعاء والخميس.
وقال «رفيق شلالا»، مدير المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري اللبناني، لإن «عون سيبحث خلال زيارته العلاقات الثنائية بين بلاده وكل من الرياض والدوحة، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، والأوضاع في المنطقة».
وتُعد إعادة ترتيب علاقات لبنان مع دول الخليج العربي، والتي شهدت تأزما متصاعدا العام الماضي أبرز التحديات أمام «عون».
المصدر | الخليج الجديد + فارس