«عبداللهيان»: سلوك السعودية يثير المخاوف حول ضمانات القرار الأممي في سوريا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1888
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أحلام القاسمي
قال المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، «حسين أمير عبداللهيان» إن «قرار مجلس الأمن حول سوريا يعد خطوة مؤثرة في اتجاه إكمال المسار السياسي ودعم مكافحة الإرهاب في سوريا».
وأضاف أن هذا التحرك بحد ذاته جدير بالإشادة، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية «فارس».
وتابع «لكن ينبغي أن نضيف إلى مجموعة المخاوف السلوك السلبي للسعودية وبعض أصدقائها، ومن هنا يبدو أن هذا القرار ورغم أنه خطوة جيدة إلا أن توفير ضمانات أكبر يستلزم إجراءات لاحقة».
وأكد «لا يمكننا الحديث عن الضمانات في ظل غياب الإرادة الدولية الجادة الداعمة لهذه القضية».
وأشار إلى أن «أميركا ايضا ورغم أنها لم تنقض القرار ولم تمارس دورها في اللعب بورقة الإرهاب؛ لكن دورها الازدواجي والمتناقض يعد عنصرا مزعزعا للضمانات في سلوك الأميركيين الذين برهنوا مرارا بأنهم ينقضون العهود».
وعلق على المفاوضات السياسية قائلا، «من الطبيعي أن تكون هناك سلسلة تمهيدات ومقدمات، على رأسها الانتصار على الإرهابيين والذي حظي باهتمام كبير، وينبغي تهنئة الشعب السوري عليه كما أن المقدمة الأخرى في هذا المجال هي وقف إطلاق النار الذي حظي بالدعم بقرار من مجلس الأمن»، مضيفا «جميع هذه الأمور مهدت الأرضية المناسبة لاتخاذ خطوات جديدة في اجتماع أستانة لإقرار الآليات السياسية للحل في سوريا».
واعتبارا من منتصف ليل الخميس/ الجمعة 30 ديسمبر/كانون أول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في «أستانة» عاصمة كازاخستان برعاية أممية تركية روسية، وذلك قبل انتهاء الشهر الأول من عام 2017.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.
ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.
وتقوم إيران بالقتال مع «بشار الأسد» في سوريا ضد الشعب السوري عن طريق قوات الحرس الثوري وعن طريق دعمها لـ«حزب الله» اللبناني والذي يقاتل بصورة علنية في سوريا.
المصدر | الخليج الجديد + وكالات