مفاوضات أستانة: السعودية الحلقة الأضعف
بعدما أكدت روسيا مساهمتها إلى جانب تركيا وإيران في صياغة اتفاق سلام بين الحكومة السورية والمعارضة في ظل مفاوضات قائمة لهذا الشأن، اقترح الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، استئناف الحوار السياسي فيما بينها في منصة جديدة، معتبرين أن العاصمة الكازاخستانية أستانة قد تكون منصة محايدة جيدة.
ويجرى التمهيد، حاليّا في تركيا، للمفاوضات التي ستعقد في أستانة، بحضور مسؤولين سياسيين وعسكريين من تركيا وروسيا على وجه التحديد. وفيما أظهرت السعودية وقطر والولايات المتحدة رغبتهما في الانضمام إلى تلك الاتفاقات التي تبرم بين تركيا وروسيا وإيران، وجّه أردوغان الدعوة إلى السعودية وقطر بعد فشل مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة حول سوريا، معرباً عن أمله في مشاركة السعودية وقطر في مباحثات أستانة التي ستنعقد على مستوى وزراء الخارجية.
من جهتها، اعتبرت إيران أن نجاح المفاوضات المرتقبة في استانة “يتطلب استبعاد السعودية عن المشاركة فيها نظراً إلى اشتراط الرياض رحيل الرئيس السوري بشار الأسد”، في حين اعتبرت انقرة أن مشاركة السعودية “ضرورية”.
ورفض وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أي دور سعودي في مفاوضات وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكداً أن الرياض لا تلعب ذلك الدور الذي يؤهلها للمشاركة في المفاوضات، معتبراً أن ذلك “عائد إلى عدم امتلاكها حدوداً مشتركة مع سوريا”.