السعودية: هيئة السياحة تحامي عن موقع أثري وتتجاهل التعديات الحكومية
انتفضت هيئة السياحة والتراث الوطني في السعودية دفاعاً عن موقع حصن وقلعة كعب بن الأشراف في المدينة المنورة، لتقفز فوق ما قام به النظام السعودي من تدمير للمعالم التاريخية والأثرية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأشارت الهيئة إلى أنها تدخلت لإنقاذ الموقع التاريخي من عملية حفر قريبة من قبل أحد ملاك المزارع القريبة من الحصن، وأوضحت انه تم إحالة المتسبب إلى الجهات المعنية للتحقيق معه لمعرفة سبب تعديه.
وقال المدير التنفيذي لجهاز السياحة في المدينة المنورة المهندس خالد الشهراني إن الموقع يخضع لإشراف هيئة السياحة والتراث في المنطقة، وحث الشهراني المواطنين على التعاون مع الهيئة في الإبلاغ عن حالات التعدي والعبث بالمواقع الأثرية التي كفلت الدولة والأنظمة حمايتها وصيانتها تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وأعادت انتفاضة الهيئة إلى الذاكرة التقارير التي أكدت أن النظام السعودي طمس وهدم 90 في المئة من المعالم التاريخية والأثرية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ووصلت أصداء انتهاكات النظام بحق الأماكن التراثية في الجزيرة العربية والخارج إلى المحافل الدولية وخاصة مجلس حقوق الإنسان.
وقد أصدرت المقررة الخاصة في مجال الحقوق الثقافية كريمة بنون تقريراً وأحالته إلى الأمين الجمعية العامة للأمم المتحدة بان كي مون، دان دور السعودية في “التدمير المنهجي للمساجد والمقابر والمزارات الدينية والمنازل والأماكن ذات القيمة الدينية والتاريخية والثقافية”.
كما بنون قلقها عن ما أفضت إليه الضربات الجوية التي شنها “التحالف السعودي” في اليمن، والتي أدت إلى تدميرما يزيد على 50 موقعا من المواقع ذات القيمة الدينية والتاريخية والثقافية. وفيما دعت الهيئة المواطنين إلى الإبلاغ عن أية تعديات على مواقع أثرية، يظهر التناقض واضحاً بسبب عدم إمكانية التبليغ عن التعديات التي تقوم بها المؤسسات التابعة للحكومة تحت شعارات عدة بينها التوسعة.