صحيفة مصرية موالية لـ “السيسي” تصف الملك سلمان بـ “جلالة الخائن”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1923
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تحت عنوان “جلالة الخائن”.. نشرت صحيفة “الأنباء الدولية” المصرية الموالية لنظام عبد الفتاح السيسي مانشيت عريض على صدر صفحتها الأولى هاجمت فيه العاهل السعودي الملك سلمان بن العزيز واصفه إياه بالملك “الخائن”-حسب قولها- في تصعيد جديد للإعلام المصري ضد السعودية أمام مرأى ومسمع الرقيب المصري الذي يغض الطرف عن مثل تلك الاساءات.
ومن المتوقع أن يزيد هذا المانشيت الطين بلة كما يقال ويوتر العلاقة أكثر بين القاهرة والرياض في الوقت الذي وقفت الخارجية المصرية “صامتة” وكأن “القط أكلها لسانها” كما يقال.
وعنونت الصحيفة الأسبوعية التي تصدر في القاهرة، يوم الثلاثاء من كل أسبوع، صفحتها الأولى بمانشيت يقول «جلالة الخائن»، إضافة إلى عناوين فرعية «سلمان خالف وصايا أخيه، أوقف إمدادات البترول، وأصدر بيان التعاون الخليجي لإدانة القاهرة، وأرسل مستشاره لزيارة سد النهضة ودعم إثيوبيا».
ووجهت الصحيفة التي أسسها الراحل «جمال الشويخ»، هجوما حادا ضد العلامة الدكتور «يوسف القرضاوي» رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ووصفته بـ«الشيطان»، على حد وصفها.
وكان الكاتب الصحفي «جمال الشويخ»، رئيس مجلس إدارة جريدة الأنباء الدولية، تعرض لأزمة قلبية، توفى على إثرها في مارس/آذار 2015.
هجوم الصحيفة ليس الأول من نوعه الذي يصدر عن وسائل إعلام مصرية تجاه المملكة، وسبق أن شنت صحفا مصرية هجوما عنيفا على الملك «سلمان» ونجله ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان». حسب ما ذكر موقع الخليج الجديد.
واتهمت صحيفة «الوطن» المصرية، المعروفة بقربها من أجهزة أمنية وسيادية في البلاد، الرياض، بدعم جماعات إرهابية وتنظيمات متطرفة في المنطقة.
وأضافت الصحيفة -في تقرير تصدر موقعها الرسمي على الانترنت في أكتوبر/ تشرين أول الماضي- تحت عنوان «السعودية تدفع ثمن احتضانها للإرهاب وجماعات العنف المسلح»، أنه مع تولى الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، مقاليد الحكم فى السعودية، بدأ فى حرب شاملة ضد الإرهاب، خصوصاً بعد اندلاع ثورات الربيع العربى، ووتُوجت جهود «عبدالله» قبل رحيله بإصدار قائمة للجماعات الإرهابية المحظورة وعلى رأسها «الإخوان» و«القاعدة»، بحسب «الوطن».
لكن الصحيفة عادت وحملت الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، المسئولية عن احتضان التنظيمات المتطرفة، ومساندتها مادياً وعسكرياً، قائلة «بتولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم فى السعودية، حصلت الجماعات الإرهابية على دعم مالى وعسكرى مباشر من المملكة التى عادت لاحتضان تلك التنظيمات المتطرفة، وساندتها مادياً وعسكرياً، وخصوصاً فى سوريا واليمن، وألغت لائحة التنظيمات الإرهابية»، وفق النص الذي أوردته «الوطن» في نسختيها الورقية والالكترونية.
وفي تصعيد غير مسبوق، اتهم التقرير الملك «سلمان» صراحة بالتحول من استراتيجية الحرب على الإرهاب، إلى دعمه ممثلاً فى «القاعدة» و«الإخوان» بسوريا واليمن، على حد قول الصحيفة.
وأرجع التقرير، التحول السعودي، إلى وساطة أجراها «إخوان السعودية» لتحسين الأجواء بين جماعة «الإخوان» في مصر والملك «سلمان»، وهو ما بدا في استضافة الرياض للداعية الإخوانى «يوسف القرضاوى»، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس «خالد مشعل»، وزعيم تنظيم الإخوان فى تونس «راشد الغنوشى» رئيس حزب النهضة.
واختتمت الصحيفة المصرية تقريرها بالقول، إن «السعودية الآن تدفع ثمن احتضان التنظيمات الإرهابية سابقاً وحالياً على يد الملك سلمان، وخصوصاً تنظيم القاعدة، المنفذ لأحداث 11 سبتمبر، بعد إقرار الكونجرس الأمريكى، سبتمبر الماضى، تشريعاً يسمح لأسر ضحايا هجوم 11 سبتمبر بمقاضاة الحكومة السعودية على الأضرار التى لحقت بها».
وتوترت أجواء العلاقات السعودية المصرية، بعد أيام قليلة من تصويت مصري على مشروع قرار روسي في «مجلس الأمن» حول سوريا لم تؤيده السعودية وهو ما أثار شكوكا حول العلاقة بين الرياض والقاهرة، أعقب ذلك قرار سعوديا بوقف إمدادات شركة «أرامكو» النفطية لمصر.
وردت القاهرة بالتلويح باستئناف العلاقات مع إيران العدو اللدود للمملكة، وسط تقارير متداولة عن إرسال طيارين مصريين لمساعدة نظام «بشار الأسد» في سوريا، وإجراء محادثات سرية مع الرئيس اليمني المخلوع «على عبدالله صالح» الذي يحارب إلى جانب الحوثيين ضد قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة.
وكانت مصادر سياسية مصرية مقربة من السفير السعودي لدى القاهرة «أحمد قطان»، كشفت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري أن هناك رفضا سعوديا تاما لأي تحسن في العلاقات تجاه النظام المصري، يقوده ولي ولي عهد المملكة الأمير «محمد بن سلمان».
وبحسب المصادر، فإن المملكة اعتبرت أن ما حدث في مسألة جزيرتي «تيران» و«صنافير» خداعا متعمدا للملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الذي زار القاهرة مطلع أبريل/نيسان الماضي، ووقع عددا من الاتفاقات التي كان في مقدمتها تنازل الحكومة المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير، في مقابل مساعدات اقتصادية سعودية.
وشملت المساعدات تزويد مصر بمشتقات بترولية، واستثمارات مباشرة، ووديعة في المصرف المركزي لدعم الاحتياطي النقدي، لكن مصر أوقفت تسليم الجزيرتين في أعقاب تظاهرات غاضبة، وتحركات قضائية قام بها معارضون مصريون أسفرت عن حكم قضائي بوقف الاتفاقية.
وتعد السعودية من أبرز الداعمين للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» منذ عزل الجيش للرئيس «محمد مرسي» في انقلاب 3 يوليو/تموز 2013.