ما الذي دار في الغرف السعودية المغلقة فعرفه المصريون و فاقم الأزمة؟؟
كشفت مصادر صحيفة الاخبار عن تكليفات عاجلة أمر بها رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي ، وزير الخارجية سامح شكري بالقيام بجولة أفريقية قريبًا، حيث سيشارك الرئيس في القمة الأفريقية المقررة في يناير المقبل مع مواصلة عودة التنسيق بين القاهرة والعواصم الأفريقية وتبني مواقف مشتركة إقليمية ودولية.
وذكرت صحيفة “الاخبار” اللبنانية ان إنشاء قاعدة عسكرية سعودية في جيبوتي ليس مفاجئًا للأجهزة السيادية المصرية التي كانت على علم بتفاصيل لقاءات دارت في الغرف المغلقة بين مسؤولين سعوديين ومسؤولين من دول أفريقية عدة، حيث جرت استضافة عدد من مسؤولي دول أفريقية منها أريتريا، اثيوبيا، الصومال، وأوغندا في رحلات مكوكية إلى الرياض للتفاوض على قضايا من بينها التنسيق عسكريًا وسياسيًا.
وأشارت الصحيفة الى ان ذلك التغلغل في قلب أفريقيا أغضب مصر، رافضة التدخل العربي في مناطق نفوذها السابق من دون تنسيق.
ونقلت الصحيفة عن تقارير لجهات مصرية، تفيد بوعود سعودية بتقديم ملايين الدولارات مقابل تسهيلات في الوجود العسكري للتحرك في اليمن، إضافة إلى إنشاء القاعدة العسكرية في جيبوتي التي ستكون نقطة ارتكاز للمملكة من أجل مراقبة حركة الملاحة البحرية والتصدي للنفوذ الإيراني، الذي تراه تهديدًا لها، مع وعود باستثمارات في قطاع الزراعة والأراضي بشكل كبير خلال الشهور المقبلة.
وتستغرب القاهرة التحرك السعودي من دون التنسيق معها، إذ جرى جمع المعلومات من السفارات المصرية وبالتنسيق الأمني مع بعض هذه البلاد، علمًا بأن لقاء استقبال الرئيس المصري لنظيره الأريتري الأسبوع الماضي جاء في هذا السياق، إذ كانت رسالة واضحة للنظام السعودي بأن التحركات يجب أن تجري بعلم القاهرة التي تتواجد بقوة في الصومال وأريتريا”.