بالوثائق.. هذا سر تنامي ثروة تركي الدخيل.. صحفي ابن سلمان المدلل ومستشار ابن زايد

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1914
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

” بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية الراحل يوم 23 يناير عام 2015، عُين شقيقه سلمان خلفا له وتولى العرش، وأصبح ابنه الشاب محمد ابن سلمان وزيرا للدفاع وأمين عام الديوان الملكي. وبعد أقل من ثلاثة أشهر، في أبريل 2015، عين الملك سلمان ابن أخيه محمد ابن نايف وليا للعهد وابنه الأمير محمد نائبا لولي العهد”.
وأوضح موقع ميدل إيست أوبزرفر في تقرير ترجمته وطن أنه بدأ الملك سلمان عهده مع سلسلة من التدابير الرامية إلى الإطاحة بالأفراد الأقوياء من الديوان الملكي الذين كان يشتبه بتآمرهم مع ولي عهد أبو ظبي محمد ابن زايد ضده قبل وفاة شقيقه، ومع ذلك ابنه محمد بن سلمان شرع مؤخرا في التقارب مع الإماراتيين. ولكن الرجل الذي لعب دورا حاسما في هذه العملية هو تركي الدخيل، مدير عام قناة العربية الإخبارية، وهو أحد المقربين جدا من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
ويتحدث الرجل بأنه عندما كان رئيسا للأبحاث والدراسات في مركز المسبار الإماراتي، كانت تربط الدخيل علاقة وثيقة مع ولي عهد أبو ظبي محمد ابن زايد آل نهيان, ولكنه قال: أنا لا أعمل مستشارا له ولكن لدي علاقات جيدة معه” في مقابلة جرت خلال يناير 2014 مع قناة دي أم تي في مقرها بدبي.
وأضاف الدخيل: ” فضل محمد بن زايد عليَّ كثيرا وهناك العديد من النعم التي كان يغدقها عليَّ، ولكني لست مستشارا له. ووفقا لمصادر مطلعة تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، فإن الدور الذي لعبه الدخيل ساهم في ترقيته سريعا. حيث في 31 يناير 2015، أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة ام بي سي الشيخ وليد الإبراهيم تعيين تركي الدخيل مديرا عاما جديدا لقناة العربية الإخبارية.
ومؤخرا كشف سايمون هندرسون أن الدخيل أصبح المستشار الأقرب والأكثر ثقة لدى الأمير محمد بن سلمان. كما أن الدخيل يرافق الآن الأمير في معظم وإن لم يكن في كل رحلاته بالخارج, كما أجرى الدخيل مقابلة حصرية مع محمد بن سلمان بعد إعلانه عن رؤية 2030 للمملكة مع خطة التقشف التي توجد في صميمها. وتسلط المقابلة الضوء على جانب غير معروف حتى الآن للعلاقة المزدهرة بين الرجلين.
واستطرد ميدل إيست أوبزرفر أنه من المفارقات أنه في حين كان المقصود من المقابلة الإعلان عن تدابير التقشف التي اتخذها محمد بن سلمان، إلا أنها أثارت الفضول لدى المشاهدين بشأن وضع الدخيل المالي، حيث حدث تحول سريع في ثروات الدخيل منذ اعتلاء الملك سلمان السلطة في يناير 2015.
ونشر الموقع عدة وثائق أطلعت عليهم وطن حول ثروات الدخيل كانت الأولى محفظة استثمارية في “الاستثمار كابيتال” بتاريخ 15 فبراير 2015. ووفقا لهذا البيان بلغت قيمة الاستثمار لدى الدخيل نحو 8.4 مليون ريال سعودي، والوثيقة الثانية هي محفظة استثمارية أخرى في الاستثمار كابيتال أيضا بتاريخ 13 أغسطس 2015، والتي تبين أن قيمة استثمار الدخيل قد ارتفعت إلى ما يقرب من 94 مليون ريال سعودي أي أكثر من 11 أضعاف ما كانت عليه في وقت سابق من ستة أشهر فقط. ومن غير المعقول أن صحفي مثل الدخيل يمكن أن يجمع مثل هذه الثروة داخل فترة وجيزة لا تتعدى 6 أشهر.
وخلال الفترة نفسها، اشترى الدخيل عدة عقارات في دبي مقابل 17 مليون درهم إماراتي وجاء ذلك بوضوح في الوثيقة التالية، التي توضح تاريخ الشراء وهو 21 يونيو 2015. وهناك وثائق تعود إلى عام 2012 و 2014 تربط الدخيل ومحمد بن زايد، الذي على ما يبدو كان يعمل على استمالة ذلك الصحفي الشاب للدور المقبل.
ووفقا للوثيقة الأولى، نقل محمد بن زايد مبلغ حوالي 1.1 مليون درهم إماراتي لحساب الدخيل المصرفي في يوم 22 أكتوبر عام 2012. وأعقب ذلك، حسب ترجمة وطن كما هو مبين في الوثيقة التالية أنه نقل في يوليو 2014 نحو 633,333.33 دولار لنفس الحساب.
وإضافة إلى غنى الدخيل المثير للشبهة، يتضح من الوثائق شراء عقارين في مشروع يسمى “ريفير لايت” الذي لا يزال قيد الإنشاء في لندن. حيث اشترى شقتين بقيمة 1,655,000.00 يورو. لذا يبدو أن ما يقال للمواطنين السعوديين بأن اقتصاد البلاد في أزمة وأنهم بحاجة إلى شد أحزمتهم لا يتناسب مع أمثال تركي الدخيل الذي يستمر في التمتع بالحياة وجمع الأموال بمساعدة محمد بن سلمان.
واختتم الموقع بأن نائب ولي عهد المملكة العربية السعودية الذي يتبنى رؤية 2030 هو أساسا يحتاج لخفض الأنفاق وتشديد الأحزمة، لكنه لم يكن قادرا على مقاومة إغراء الحياة واشترى يختا بمبلغ باهظ بلغ 550 مليون دولار رغم ظروف البلاد الاقتصادي لقضاء عطلة العام الماضي.