اتهام بالغباء ثم تهنئة.. لماذا تغيرت علاقة الوليد بن طلال بـ”ترامب”؟
ألموندو – التقرير
“مهما كانت الخلافات الماضية، وأما الولايات المتحدة وقد قالت كلمتها، فإني أتوجه لكم بالتهاني وأطيب التمنيات لرئاستكم”، هذه التغريدة للوليد بن طلال وضعت خاتمة لنزاع بدأ قبل 11 شهرًا، لأحد أشهر شخصيات العائلة المالكة السعودية، والذي يمتلك حصصًا كبيرة في سلاسل الفنادق مثل فورسيزون، وفيرمونت، وموفنبيك وفندق سويس أوتيل، وشركات مثل أبل أو تويتر، وكيانات مصرفية مثل سيتي جروب وسامبا.
وفي حديثه لقناة CNBC، أبدي الوليد بن طلال تفاؤله بشأن نمو الاقتصاد الأمريكي بعد انتصار عدوه القديم، وتمسك بلهجة أكثر تصالحية، وقال: “هنأته في التغريدة الأخيرة ليلة أمس، ومن خلال ابنته إيفانكا والصديق المشترك “توم باراك”، يتم ترتيب اجتماع قريب مع ترامب في الولايات المتحدة، وأعتقد أن الأمور في الوقت الراهن علي مايرام مع رئيس الولايات المتحدة المنتخب ترامب”.
ففي نهاية العام الماضي، توجه الوليد بن طلال بالكلام لـ”ترامب” عبر تغريدة على موقع التواصل “تويتر”، قائلًا: “أنت لست عارًا على الحزب الجمهوري فحسب، بل على كل أمريكا، انسحب من السباق الرئاسي لأنك في كل الأحوال لن تفوز”، ورد المرشح الجمهوري حينها: “الأمير البليد يريد أن يتحكم بسياسيي الولايات المتحدة بأموال آبائه، لن تستطيع فعل ذلك حين يتم انتخابي”.
وعاد النزاع مرة أخرى، عندما استخدم المرشح الجمهوري حينها دونالد ترامب صورة مفبركة يزعم أنها للأمير وشقيقته مع المذيعة ميجان كيللي من شبكة فوكس نيوز الأمريكية، حيث كتب “ترامب” عبر حسابه على “تويتر”، أن “أغلب الناس لا يعلمون أن الأمير السعودي الوليد بن طلال، هو أحد ملاك محطة فوكس نيوز الأمريكية، هذه صورة للأمير وشقيقته مع المذيعة ميجان كللي، يمكنكم أن تبحثوا عنها على جوجل”.
ورد الوليد بن طلال على اتهامات ترامب: “تعتمد في خطابك على صور مزيفة؟ أنقذتك مرتين، في الثالثة، ربما؟”، ولسوء حظ ترامب فقد أنقذ الأمير السعودي ترامب مرتين؛ الأولى عندما وصلت ديونه إلى 800 مليون دولار، فقام بشراء يخت له بقيمة 281 مليون دولار، والمرة الثانية كانت شراء الوليد ومجموعة مستثمرين من سنغافورة، فندق “ريتز بلازا” في نيويورك في خطة إنقاذ بقيمة 290 مليون يورو.
“وعقب ظهور ترامب في المكتب البيضاوي، نسي الوليد تصريحاته المثيرة للجدل ضد المسلمين واقتراحه لإغلاق الحدود أمام الهجرة”، تقول إلموندو.
“ليس لدي مشكلة معه الآن، وأنا سعيد أن أتحدث معه وأنا أعتقد أن هذا هو أيضًا رأي كثير من الناس والقادة في العالم في الصين والشرق الأوسط أو أوروبا، وأعتقد أن المرشح سيكون ورقة رابحة ليس لديها ما تفعله مع الرئيس ترامب؛ إنها تتقدم في القرار الصحيح، وأنا على ثقة أنه عندما يؤدي اليمين الدستورية في يناير، نحن نرى أن جميع حالات سوء الفهم المتعلقة قد تركت وراء المرشح ترامب”، وفق ما قاله الأمير السعودي.