فيديو.. السعودية عدو أمريكا وقت الانتخابات وصديق ما بعد الفوز

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2030
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

هند بشندى – التقرير

تداول مستخدم, مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو منذ أكثر من ثلاثة أعوام، للأمير بندر بن سلطان، يتحدث فيه عن موقف رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية من السعودية.

 

وقال الأمير بندر، الذي شغل منصب رئاسة الاستخبارات السعودية، في لقاء سابق له مع الإعلامي تركي الدخيل: “كل رئيس أمريكي جاء منذ فرانكلين روزفيلت حتى اليوم، تعامل مع السعودية باحترام وصداقة، مع أن كل رئيس قال أثناء الترشيح كلامًا يعتبر أنه ضد المملكة، وبعد الانتخابات ثبت له أن السعودية دولة ثابتة، صديقة صدوقة”.

وأوضح بن سلطان أن السبب في هذا التباين بين المواقف – قبل وبعد الرئاسة – يعود لكون المرشح يسعى لكسب أكبر دعم ممكن من المؤيدين، ومنه دعم جهات معادية للسعودية، وبعد أن يفوز المرشح ويتواصل مع السعودية يتبين له أنها دولة معتدلة، تعمل في سبيل الخير، وكلمتها صادقة.

ومع تداول الفيديو، تذكر المواطنون السعوديون دور بن سلطان في العلاقات السعودية الأمريكية.

 

 

عميد السلك الدبلوماسي

تحليل بن سلطان وإعادته بعد كل هذه السنوات، يرجع لخبرته في ملف العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ فهو عميد السلك الدبلوماسي في واشنطن، وسفير المملكة هناك لمدة 22 عامًا منذ 24 أكتوبر عام 1983.

عاصر خلال فترة عمله كسفير، خمسة رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية، وأدار الملف السعودي خلال فترة شديدة الحساسية عام 2001 خلال أحداث 11 سبتمبر.

نبؤة بندر

يأتي تداول هذا الفيديو مواكبًا مع حدة تصريحات دونالد ترامب عندما كان مرشحًا للرئاسة، تجاه السعودية، وتراجعها مؤخرًا، في إثبات لكلام السفير السعودي السابق.

وهو ما أكد عليه عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، في تصريح لسي إن إن، عندما قال إن تصريحات الحملات الانتخابية تختلف بعد وصول الشخص إلى المنصب ومعرفته بكامل الحقائق.

وكان ترامب قد صرح في حديث منذ عدة سنوات لأوبرا وينفري، أنه يحب السعودية “فهم يشترون منتجاتي”.

لكن الحال اختلف عند ترشحه، فهاجم ترامب السعودية ملوحًا بوقف شراء النفط منها ومن دول خليجية أخرى، وادعى أنها لم ترسل قواتها لمحاربة “داعش”، ولم تسدد فواتير حرب الولايات المتحدة ضد داعش.

وقال: “هل تتخيلون إننا ندافع عن السعودية بكل الأموال التي لديها، نحن ندافع عنها، وهم لا يدفعون لنا شيئًا؟”، كما تنبئ بزوال السعودية في حال تخلي أمريكا عن دعمها.

ومع توجه كفة ترامب نحو روسيا، يبرز الخلاف بينه وبين السعودية في القضية السورية، حيث لكل من روسيا والسعودية وجهة نظر مغايرة تمامًا.

خصوصًا أن ترامب أعلنها بكل صراحة في شهر مايو الماضي، عندما أكد بأنه لن يحارب – في حال فوزه – الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه سيركز على مكافحة تنظيم داعش.

لكن هل تغير الموقف بعد الفوز؟، فقد بادر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتهنئته بالفوز بالانتخابات العامة الأمريكية، مشيدًا بالعلاقات بين أمريكا والمملكة العربية السعودية.

وقال العاهل السعودي – هاتفيًا – لترامب في أول اتصال عربي مع ترامب بعد فوزه: “يسرني أن نبعث لكم باسم شعب وحكومة المملكة وباسمنا أجمل التهاني، وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامتكم، ولشعب الولايات المتحدة الأمريكية الصديق التقدم والازدهار، متمنين لفخامتكم التوفيق والسداد في مهامكم بما يحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع”.

وأشاد الملك سلمان بـ”العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين، التي يتطلع الجميع إلى تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة، لما فيه خير ومصلحة البلدين”.

من جانبه، أبدي ترامب شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على التهنئة، وعلى مشاعره تجاه الولايات المتحدة الأمريكية والشعب الأمريكي، وأكد ترامب “حرصه على تطوير العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين الصديقين”.