تحركات دبلوماسية خليجية بشأن اليمن: ولي ولي العهد السعودي يبحث مع ولد الشيخ المستجدات باليمن..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1721
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ووزير خارجية اليمن في الكويت في أول زيارة لمسؤول رفيع منذ تعليق المشاورات
الرياض ـ الكويت ـ الاناضول: استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي، في مكتبه بالعاصمة الرياض، اليوم الثلاثاء، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إنه جرى خلال الاستقبال “بحث مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية، والجهود المبذولة بشأنها”.
وأكد بن سلمان “دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية”.
ووصل ولد الشيخ، الرياض أمس قادماً من صنعاء، للقاء وفد الحكومة اليمنية للمفاوضات؛ حيث سيبحث معه تحفظاته على خارطة الطريق الأممية، التي تم طرحها قبل أيام، وتهدف لوضع نهاية لنزاع متصاعد منذ ربيع 2015.
وأمس، طالب وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، ولد الشيخ، بوضع خارطة طريق جديدة، لحل النزاع، “حتى يكتب لها النجاح”.
وتزايدت حدّة الرفض الحكومي للخارطة، بشكل لافت خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع جولة ولد الشيخ لتسويق الخارطة في صنعاء والرياض.
وتهمّش الخارطة المقترحة دور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في المستقبل، وتمنح صلاحياته لنائب رئيس جديد “توافقي”، وتنص على إشراك الحوثيين في حكومة وحدة وطنية.
وأمس، هاجم هادي الخارطة بشدة، وقال “إن الشرعية رفضت ما تسمى خارطة ولد الشيخ لأنها انطلقت من منطلقات خاطئة فكان مضمونها ونتائجها خاطئة ومنحرفة”.
واعتبر أنها “نسيت – أو تناست – جذور المشكلة وأساسها، وهو الانقلاب وما ترتب عليه، وتتعارض تماماً مع المرجعيات وتجاوزت استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216″، الذي فرض عقوبات على زعماء “الحوثيين” وقيادات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وأشار هادي إلى أن سبب رفض الخارطة أنها” تؤسس لحروب مستدامة وتجاهلت نضال ومقاومة وتضحيات اليمنيين الرافض للمليشيات الانقلابية (الحوثيين)، وآلاف الشهداء وعشرات آلاف من الجرحى”.
ويبدو أن اللقاءات المتكررة لسفراء الدول الكبرى، وخصوصا أمريكا وروسيا، مع مسؤولين في الحكومة اليمنية، هدفها الضغط على الجانب الحكومي من أجل قبول الخارطة.
بدوره، اتهم المبعوث الأممي، جميع الأطراف بعرقلة الحل السلمي.
وقال ولد الشيخ، في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته مطار صنعاء، أمس، إن “السلام بحاجة إلى جدّية حقيقية”.
وأكدت مصادر مقربة من أروقة المشاورات، للأناضول، في وقت سابق فشل مهمته، التي استمرت في صنعاء، للقاء وفد الحوثي ـ صالح.
فيما قال ولد الشيخ إن “الاجتماعات كانت بعضها مطمئنة وواعدة، بينما البعض الآخر محتدمة وتعكس تباين واضح في الآراء وتخللت هذه الاجتماعات الكثير من الأخذ والرد وكثير وجهات النظر”.
ووفقاً للمصادر ذاتها، يطالب الحوثيون بتعديلات جوهرية في صلب الخارطة، ورفعوا سقف مطالبهم إلى ضرورة استقالة الرئيس هادي وابتعاده عن المشهد بشكل تام، قبيل توقيع الخارطة.
ومن الكويت جدد وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، اليوم الثلاثاء، رفض حكومته لخارطة السلام، التي تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المخلافي الذي يرأس أيضا وفد التفاوض الحكومي، من الكويت التي وصلها في وقت سابق من اليوم في أول زيارة لمسؤول يمني رفيع منذ تعليق مشاورات الكويت في أغسطس/ أب الماضي، والتي فشلت في الوصول إلى أي اتفاق ينهي الحرب المتصاعدة منذ نحو عامين. وحسب وكالة “سبأ” الرسمية، فقد التقى المخلافي، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وناقشا الأحداث وتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإنسانية.
وقال المخلافي إن حكومته حريصة على التوصل إلى حل دائم وشامل ينهي الحرب ويوقف نزيف الدم.
وجدد رفض بلاده أي مبادرة أو خارطة طريق “من أي جهة كانت لا تستند إلى المرجيعات المتفق عليها وهي إلى المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216 للعام 2015″.
ولفت إلى أن “أي تسوية سياسية قادمة لا تستند إلى هذه المرجعيات الثلاث، فهي لا تعني الحكومة اليمنية، بل إنها تزيد من الأمر تعقيداً وتحمل بذور حرب وصراعات سياسية لا حصر لها، لأنها تكافئ الانقلابيين (في إشارة إلى جماعة الحوثي وحلفائها من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأشار الوزير اليمني إلى “الجهود الكبيرة التي بذلتها دولة الكويت من خلال استضافتها لمشاورات السلام اليمنية”.
ويبدو- بحسب مراقبين- أن الحكومة اليمنية تبحث من خلال هذه الزيارة عن مزيد من الحلفاء الإقليميين لدعم وجهة نظرها المتمثلة في رفض خارطة المبعوث الأممي والتي اعتبرتها خارجة عن إطار المرجعيات التي تم التوصل لها في المشاورات السابقة.
وقالت مصادر اطلعت على خارطة ولد الشيخ، في وقت سابق لوكالة الأناضول، إن الخارطة تهمش الدور المستقبلي للرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث تنص على تعيين نائب له تؤول إليه صلاحيات الرئيس.
وتنص الخارطة أيضا، حسب المصادر، على أن يكلف نائب الرئيس إحدى الشخصيات بتشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يظل هادي رئيسيا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية، بعد عام من توقيع اتفاق سلام.
ويذهب مراقبون إلى أن الحكومة اليمنية تضغط، عبر التصريحات الرسمية والمظاهرات الشعبية، للحصول على تعديلات في الخارطة الأممية تضمن للرئيس هادي صلاحيات مستقبلية، باعتباره الرئيس الشرعي، وذلك حتى إجراء انتخابات