سياسة القاهرة تعمق الخلاف مع الرياض: السيسي يتجاهل الرسائل 

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2003
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 

مصر، السعودية/ نبأ – إلى أبعد من الخلاف المبدئي مع السعودية حول الأزمة السورية، والإقتصادي مع وقف الإمدادات النفطية، تذهب الحكومة المصرية في تبلور لمحور صاعد أعلن عن نفسه في الآونة الأخيرة.

فبعد ما يقارب الشهر على زيارة رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي المملوك إلى مصر، أكدت وسائل إعلامية زيارة جنرالات مصرية قواعد عسكرية في سوريا في سياق التعاون لمكافحة الإرهاب.

الخطوة التي سربت إشاعات عنها قبل أيام، أكدت الموقف المصري البعيد عن نظيره السعودي حول الأزمة السورية التي أخرجت الخلافات بين النظامين إلى العلن مؤخرا.

وعلى الصعيد الإقتصادي، وبعد إيقاف شركة “أرامكو” السعودية صادراتها النفطية إلى مصر، والتأثيرات السلبية التي أنتجتها، إتجهت الأخيرة إلى مصادر جديدة، إذ أبرمت إتفاقا مع الحكومة العراقية لإستيراد النفط.

وفيما يبدو توجهات بعيدة عن الرياض، كشفت وسائل إعلامية أن طهران تلقت رسالة من القاهرة عبر بغداد، تفيد بعزم وزير البترول المصري طارق الملا زيارة إيران. وأكدت مصادر إيرانية أن الرسالة تتضمن بحث الحكومة المصرية عن مصادر بديلة للنفط السعودي إضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.

وفيما يسود الصمت السعودي على سياسات القاهرة الأخيرة تطرح الأسئلة حول توجهاتها في المرحلة المقبلة.

الكاتب السعودي المقرب من دوائر صنع القرار بالسعودية جمال خاشقجي إعتبر أن إستقالة أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي إياد مدني رسالة من السعودية إلى مصر بعد إهانته الرئيس فتاح السيسي.

وأشار إلى أنها محاولة سعودية لحصر الخلافات بين البلدين، داعيا القاهرة إلى تلقفها لأنها ستكون الأخيرة بحسب تعبيره. وانتهى خاشقجي بالقول إن على مصر الإجابة على ما إعتبر أنه قلق كل الدول الخليجية وتساؤلاتها حول التحولات الجذرية للتحالفات المصرية الإقليمية.