اليمن/ نبأ – تترقّب العيون اليمنية إعداد خطة أممية جديدة تتبلور من خلالها مطالب الاطراف كافة، إثر تهاوي المبادرة التي تقدم بها المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتناقضها مع مطالب اليمنيين.
اللقاءات المكوكية لمبعوث الامم المتحدة لم تتمكن من إقناع اليمنيين بالقبول بالمبادرة التي حملها في جعبته، ما دفعه للعودة الى مقره الاممي والاعلان عن فشله مرة أخرى. ولعل تجاهل المبادرة لقضايا جوهرية وشائكة في الحرب على اليمن، ساهمت في فشل ولد الشيخ، اذ انتقد عبد الملك المخلافي خارطةَ السلام المقترحة من قبل مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، معتبراً انها “لا يمكن أن تصنع السلام في اليمن”.
الرفض المتأتي من وفد الرياض، لا بد أن يفسّر بأن المشروع الاممي لم يضمن مشروعات ومطالب السعودية ومن تقف معهم، في حين أن وفد صنعاء أبدى تحفظه على الخطة بسبب عدم تضمنها لانهاء الصراع.
مراقبون أشاروا الى احتمالية اقرار مشروع اممي جديد يحمل في خطوطه المطالب اليمنية، لافيتن الى امكانية تبني خطة ولد الشيخ واجراء تعديلات عليها، بما يرضي اليمنيين، في وقت اعتبر الرئيس علي عبد الله صالح أن الخطة الاممية يمكن اعتمادها كخارطة جيدة لاستئناف المفاوضات.
تسريبات من اروقة المباحثات، غمزت من احتمالية توصل الاطراف الى نقطة تفاهم مشتركة لخريطة السلام بعد مشاورات الكويت، الامر الذي سيدفع الى جميع الأطراف إلى استئناف المحادثات بحسن نية ومن دون شروط مسبقة مع ولد الشيخ، على أن أي إجراءات جديدة يجب أن تكون في ظل الاتفاق الناجم عن المفاوضات لا خطوات أحادية.