في الثامن من الشهر الحالي قام النظام السعودي وحلفائه بإستهداف صالة عزاء في صنعاء ما ادى إلى سقوط ما يزيد عن 800 ضحية من المدنيين بين شهيد وجريح, ورداً على مجزرة الصالة الكبرى والتي ارتكبت بحق العزّل أطلقت القوة الصاروخية في الجيش اليمني واللجان الشعبية في اليوم التالي اي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول صاورخا باليستيا من نوع بركان1 على مدينة الطائف غرب السعودية.
في اليوم ذاته أي اليوم التالي للمجزرة غرّد السعودي “بن هباس” على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” التعليمات التالية: الطائف تتبع إمارة #مكة_المكرمة.. يجب ان يصاغ الخبر بهذه الصياغة.. “السعودية تعترض صاروخ قادم
من #اليمن فوق إمارة #مكة”.
هذا وأفادت مصادر إستخباراتية لموقع بانوراما الشرق الأوسط أن “بن هباس” السعودي والمقيم في بريطانيا مشعل الخالدي يعمل لدى المخابرات السعودية والبريطانية ويعد من أشد داعمي ولي العهد السعودي محمد بن نايف.
وتابع بن هباس: “مهم جداً التغريد بالإنجليزي ان الصاروخ الحوثي كان متوجهاً الى “إمارة مكة” صياغة الخبر مهمة وإستغلال الحدث أهم.. #الطائف_الآن”
وتابع بالإرشاد “اليوم يومكم يا الشعب السعودي في تويتر! يجب ان ينشر الخبر على نطاق واسع وبالإنجليزي ان الحوثي كان يريد استهداف مدينة #مكة”.
ثم تلاها بالتغريدة التالية والتي تؤكد أن الهدف الأساسي هو إستغلال الصاروخ الذي سقط في الطائف واتهام الحوثيين بإستهداف مكة للتغطية على مجزرة الصالة الكبرى في صنعاء “سمعة التحالف تضررت أمس بعد حادثة #صنعاء رغم اننا نفينا القيام بها! هذه فرصتنا لقلب الطاولة على …… عفاش والحوثي ويجب استغلالها”.
اللافت أن تعليمات “بن هباس” كانت واضحة “التغريد باللغة الانجليزية” وضرورة أن يصل هاشتاغ #HouthisStrikeMecca ليصبح “ترند” على تويتر اي الهاشتاغ الأكثر تداولاً. وكنا في موقع بانوراما الشرق الأوسط قد نشرنا في العاشر من الشهر الحالي المقال التالي: المخابرات السعودية تتحضر للعمل بتفعيل المقترح الإسرائيلي.. فهل حان الوقت لقصف الكعبة؟؟
منذ لحظة استهداف الصالة الكبرى, قامت القيادة العسكرية التابعه للعدوان السعودي الأمريكي وجميع وسائل الإعلام والشخصيات السياسية والاجتماعية والمخابراتية الممولة سعودياً بنفي استهداف صالة العزاء متهمين الحوثيين بتفجير سيارة مفخخه بالمكان, إلا أن ما يسمى بـ “التحالف” اعترف لاحقاً بأن “الطائرات الحربية السعودية استهدفت صالة العزاء استناداً على معلومات خاطئة”. الأمر الذي أجبر المخابرات السعودية على تأجيل مخطط “اتهموا الحوثيين باستهداف مكة”.
اليوم, وبعد إعلان القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية إستهداف مطار الملك عبدالعزيز بصاروخ باليستي معدّل من نوع بركان1, ووسط تعتيم الاعلام السعودي على الحدث في جدّه مع إدعاءات “قيادة التحالف” أنها قامت “بإعتراض الصاروخ وتدميره على بعد 65 كم من مكة المكرّمة”, أطلقت المخابرات السعودية الهاشتاغ #HouthisStrikeMecca مجدداً بالإضافة الى #اعتراض_صاروخ_باتجاه_مكه مستدلين بتصوير فيديو يعود إلى سقوط صاروخ في الطائف على أنه الصاروخ الذي تم اعتراضه فوق مكة المكرّمة, إلا أننا فضحنا كذبهم بالخبر التالي ” بالصور والفيديو .. ما هي حقيقة اعتراض صاروخ باتجاه مكه ؟؟”
كما يجب الإشارة إلى أن بيان “قيادة التحالف” حول اعتراض الصاروخ لا ينفي بل يؤكد ما أعلنته القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية عن أن الهدف كان جدة, بحيث أن المسافة الفعلية بين جدة ومكة المكرمة هي وبحسب “غوغل ايرث” 65 كم (كما يظهر في الصورة).