ضابط سعودي سابق: محمد بن سلمان أصدر أوامره للبدء باغتيالات تطال كبار قادة الجيش المصري.
افاد مصدر سعودي لبانوراما الشرق الأوسط ان محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي اتخذ قراره الانتقامي بتفتيت الجيش المصري والحاق الأذى بقياداته تنفيذا لما اتفق عليه مسبقا مع تل ابيب في هذا الشان.
و قال المصدر الذي شغل منصبا هاما في كتيبة العمليات الخارجية الخاصة “وحدة الاغتيالات” التابعة للمخابرات السعودية ان محمد بن سلمان كلف فريقا خاصا في الوحدة سالفة الذكر بتنفيذ سلسلة اغتيالات في صفوف قادة الجيش المصري بهدف افراغ منظومة الجيش من خبرائها العسكريين القادرين على مواجهة التحديات المقبلة و لخلق حالة من الارباك و التخبط الأمني والفراغ القيادي تقوم على اثرها الاجهزة الأمنية بحملة اعتقالات تثير السخط اكثر فأكثر على حكومة السيسي التي تواجه تحديات اقتصادية خانقة نتيجة قطع التوريدات النفطية و تصريح الكويت مؤخرا الذي ما كانت الكويت لتطلقه لولا تهديدات محمد بن سلمان بتحويل الكويت الى اطلال.
واضاف المصدر ان محمد بن سلمان قد اصدر اوامره فعلا للوحدة سالفة الذكر بالبدء بعملية الاغتيالات التي كان أولها اغتيال العميد اركان حرب عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعات أمام منزله في مدينة العبور بالقاهرة.
وبسؤال الرائد الشمّري (هكذا يسمي نفسه) عن طبيعة العملية قال ان عملية رصد قادة الجيش المصري تمت منذ مدة ليست بالقصيرة من خلال انشطة مكثفة للسفارة الاسرائيلية في القاهرة التي زودت بدورها المخابرات السعودية بما تملكه من معلومات عن شخصيات بارزة و قيادية في الجيش المصري.
و قال الشمري أن العميد رجائي كان مسؤولا عن هدم الأنفاق التي كانت تستخدم للتهريب بين سيناء وغزة وهي نقطة استغلها محمد بن سلمان لاقناع جهات فاعلة في تنظيم الاخوان المسلمين للمشاركة في عملية الاغتيال التي وصفها محمد بن سلمان بالضربة الموجعة للسيسي فور تلقيه خبر نجاح العملية التي تمت باشراف ضابط مخابرات سعودي مغمور.
واشار الشمّري الى أنه بالتزامن مع عملية الاغتيالات ستظهر اصوات كثيرة و بطريقة عشوائية همها التركيز على السخرية من الجيش المصري وتسخيف إنجازاته و لن يكون لهم حديث إلا عن استبداد العسكر وضرورة الخلاص من حكم العسكر وهو ما بدأت بعض الجهات في مصر الترويج له بصورة علنية و أكثر حدية من قبل تمهيدا للتحرك المريب يوم 11 نوفمبر المقبل الذي اطلقت عليه بعض الجهات بثورة الغلابة.
و أكد الشمري ان ما مرت به مصر في ايامها السالفة شيء و ما ستواجهه في الأيام المقبلة شيء اخر مختلف تماماً محذرا من فوضى عارمة كالتي بدأت خطواتها الأولى في الثمانينيات و قبل 6 سنوات في سورية.
و تابع الشمري قائلاً: ” الذي استهدف الجيش العراقي والجيش السوري يستهدف اليوم الجيش المصري لمصلحة تل ابيب في اغتيال الضباط والطيارين وتدمير السلاح الاستراتيجي كما حصل في العراق وسوريا, فعدو مصر اصبح في الداخل و رأس الأفعى في الرياض و أنقرة و تل أبيب.
وبسؤال الشمري عن سبب هذا التسريبات التي يزودنا بها قال: العديد من قادة الجيش و الضباط في المخابرات و الاجهزة الامنية السعودية الاخرى تعتقد ان سياسة محمد بن سلمان الخارجية في تقاربه مع الصهاينة و العدائية تجاه اليمن و العراق و سوريا و مصر مؤخرا ستجلب الويلات للمملكة والحقد على شعب المملكة التي يعتقد الكثيرون انه راض عن سياسات الأمير الشاب… و استطرد قائلا: يخطئ من يعتقد أن السعودية ستكون في يوم من الايام حليفا لمصر, عودوا الى وثائق ويكيلكس التي كشفت بعد اربعين عاما ان عائلة آل سعود مولت حرب الكياني الصهيوني عام 67 ضد مصر و سورية و فلسطين..