هل تكشف “تغريدة” إماراتية عن خلاف مع “بن سلمان”؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1834
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 

في وقت احتفت الصحف الخليجية بالعلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة؛ تزامنًا مع زيارة محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، للعاصمة السعودية الرياض، أشعلت تغريدة حالة غضب بين الدولتين على مواقع التواصل الاجتماعي.

“يخت محمد بن سلمان، طوله 440 قدمًا، ويضم 12 غرفة فاخرة، وعددًا من حمامات السباحة، بقيمة 550 مليون دولار”، لم تكن مجرد تغريدة أطلقها أستاذ جامعي إماراتي؛ فالدكتور عبد الخالق عبد الله الذي كتب التغريدة نقلاً عن تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يُعرف بأنه مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

118

وسرعان ما تراجع عبد الله عن التغريدة بعد إثارتها للجدل، واعتذر عنها قائلاً: “تغريدة عن يخت أثارت استياء من أعزهم وأقدرهم، وكانت فرصة لمغرضين، كما اتضح أن معلوماتها غير دقيقة؛ لذلك أعتذر عن التغريدة وقررت مسحها”.

114

ونشر الأكاديمي الإماراتي تغريدة عن محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، مستندًا على تقرير نشر في الصحيفة الأمريكية قبل 5 أيام من نشر التغريدة، يدور التقرير حول صعود الأمير السعودي.

وذكرت الصحيفة ضمن التقرير أن الأمير اشترى يختًا يدعى “سيرين” في جنوب فرنسا، طوله 440 قدمًا، كان يملكه الروسي يوري شيفلر، وأضافت أنه تم الاتفاق على الصفقة سريعًا بسعر 500 مليون يورو.

888

ومن المثير للانتباه أن التقرير الذي استعان به مستشار “بن زايد”، لم يركز على قصة شراء اليخت بل على دور الأمير السعودي في السياسة الداخلية والخارجية، متحدثًا في جزء منه بعنوان “المستقبل” عن علاقة “بن سلمان” و”بن زايد”.

وذكر التقرير أن الأمير السعودي معجب بالتجربة الإماراتية، مشيرًا إلى أن “بن زايد” القريب من المسؤولين في الإدارة الأمريكية، يعزز سياسات ومواقف الأمير السعودي في الشرق الأوسط ولدى واشنطن.

وقالت الصحيفة إنه في أبريل من العام الماضي، عندما زارت مستشارة الأمن القومي للرئيس أوباما، سوزان رايس، بصحبة وفد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض بن زايد في منزله في ماكلين بولاية فيرجينيا، حثهم على تطوير العلاقة مع الأمير السعودي.

ولكن رغم العلاقة الوثيقة التي تربط بين “بن زايد” و”بن سلمان” – كما تصفها الصحيفة -؛ هل تعني تغريدة مستشار بن زايد أن تغييرًا قد طرأ عليها؟ سؤال يطرح نفسه بقوة بعد استعانة من يوصف بأنه مستشار “بن زايد” بتقرير وصفته الأوساط السعودية بأنه مؤامرة لزرع الفتنة قامت بها الصحيفة الأمريكية.

فوفقًا للأمير السعودي خالد بن طلال، فإن تقرير الصحيفة الأمريكية “ملفق”، وقال في تغريدة له “ما نُشر أخيرًا في صحيفة نيويورك تايمز عن بلادنا من جهات مُعادية لنا..!! أهدافها معروفة، وهو زرع الفتنة في بلاد الحرمين.. خبتم وخاب مسعاكم!!”.

117

في وقت لم يرد سوى بالاعتذار لتوضيح موقفه، هاجم عدد من السعوديين، عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية والحاصل على الدكتوراه من جامعة جورج تاون في واشنطن في السياسة المقارنة، منهم الإعلامي السعودي مساعد بن حمد الكثيري، الذي وصف هذه التغريدة بأنها تحمل شيء من الخسة.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يثير عبد الله بتغريداته غضب دول الخليج، فقد تسببت تغريداته بمنعه من دخول سلطنة عمان في سبتمبر الماضي، عندما طرح تساؤل قال فيه: “في ظل تباعد المواقف من اليمن وعدة ملفات إقليمية، يدور في الأروقة سؤال هل مجلس التعاون أفضل حالاً بدون عمان، وهل عمان أفضل حالاً خارج مجلس التعاون”.

وقبلها في مارس من عام 2015، بث ما اعتبرته عمان شائعة حول توزيع أموال طائلة على العمانيين بمناسبة عودة السلطان، متهكمًا على الظروف الاقتصادية التي تمر بها السلطنة، ليتراجع وقتها عن تغريدته بعد هجوم عليه.

ورغم تراجعه، إلا أن هجومه وقتها على عمان كان متوقعًا، حيث ظهر في وقت توترت فيه العلاقة بين عمان والإمارت بسبب دعم الأولى للحوثيين في اليمن، في موقف مضاد لدولة الإمارات، فهل تشير تغريدته عن “بن سلمان” إلى توتر مقبل في الأجواء؟