“أمر ملكيّ” سعودي للحريري!

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2086
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تسعة أيام تفصل عن اليوم المنتظر، موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. ومن المرجّح ألّا تكون هذه الجلسة كسابقاتها. احتمال انتخاب رئيس للجمهورية صار وارداً، وبقوة. وبحسب أكثر من مسؤول سياسي (من مختلف الانتماءات السياسية)، فإن وصول الجنرال ميشال عون إلى بعبدا بات محسوماً، ولن يحول دونه سوى “أمر ملكيّ” سعودي للرئيس سعد الحريري، ينص على وقف السير بالتسوية.
لكن مصادر الحريري تنفي إمكان حدوث ذلك، جازمة بعدم صحة ما أشيع أمس عن أن الرياض “استدعت” الحريري، وأنه سيقصدها غداً. وأكّدت المصادر أن “الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الحريري، ما كانت لتتم من دون رضى سعودي، وغطاء إقليمي ودولي، خلافاً لكل ما يروّجه معارضوها”.
وترى المصادر أن تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الذي “دعم خطوة الحريري، من دون أن يحسم نتيجتها، دليل على موافقة واشنطن على التسوية الرئاسية، مع الاحتفاظ بعدم رضى عن علاقة عون بحزب الله”.
المعارضون لم ييأسوا. ثمة ماكينات (غير منسّقة تماماً) تعمل ليل نهار على إفشال التسوية، أو على الأقل، محاولة “تعريتها”، من خلال خوض معركة تؤدي إلى فوز العماد عون بأقل عدد ممكن من الأصوات. في المقابل، بدأ حزب الله يحرّك “شبكة اتصالاته” نحو حلفائه، بهدف الحد من آثار الاعتراض على التسوية.
وباشر مسؤولون في الحزب التواصل مع قيادة حركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المردة، وباقي قوى 8 آذار، لتخفيف حدة التشنج بين عون من جهة، والرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية من جهة أخرى.
كذلك يحاول الحزب حشد أكبر عدد ممكن من الأصوات لعون من فريق 8 آذار. ومن غير المستبعد أن يطلب الحزب مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد، بسبب العلاقة الوطيدة التي تربط الأخير بأكثر من نائب ومسؤول من حلفاء دمشق في لبنان. وفي هذا الإطار، يشيع معارضو وصول عون إلى بعبدا أن دمشق ترفض التسوية الرئاسية، سواء لناحية تأييد فرنجية للرئاسة، أو السعي إلى منع عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة.
لكن مصادر رفيعة المستوى في 8 آذار، وأخرى قريبة من القيادة السورية، تجزم بأن موقف الأسد من الملفات اللبنانية مطابق لموقف السيد حسن نصر الله، وهو لن يسعى إلى عرقلة ما يريح حليفه الأول في لبنان، فضلاً عن استعداده الدائم لمساعدته على إزالة أي عقبات من أمام أي تسوية يسعى إليها حزب الله.
ويُتوقع أن يقدّم نصر الله في خطاب غداً تقويماً شاملاً لتطورات الملف الرئاسي، وأن يلجأ إلى فتح أبواب تسمح بإعادة لملمة أطراف 8 آذار، لإخراج هذا الفريق من الاستحقاق الرئاسي بأقل أضرار ممكنة. طريق بعبدا مزروعة بالكثير من الألغام. لكن “الكاسحات” بدأت العمل بكامل قوتها.
الأخبار