السعودية تضمن مخطط ترحيل داعش من العراق إلى سوريا
موسكو (العالم) 2016.10.15 ـ كشفت وكالة نوفوستي الروسية أن واشنطن والرياض اتفقتا على تمكين عناصر جماعة "داعش" الإرهابية من الخروج الآمن من مدينة الموصل قبل بدء معركة استعادتها، وأوضحت نقلاً عن مصدر عسكري دبلوماسي في موسكو أن رئاسة الاستخبارات العامة السعودية تولت دور الوسيط والضمان للاتفاق الذي يهدف إلى نقل الآلاف من عناصر داعش إلى مناطق في شرق سوريا لاستخدامهم لاحقاً في عملية هجومية للاستيلاء على مدينتي دير الزور وتدمر في شرق البلاد.
وقبل أيام حذر الأمين الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله من خطط وتحركات تجري على قدم وساق لنقل الآلاف من عناصر جماعة داعش الإرهابية من محافظة نينوى وتحديداً الموصل العراقية وإلى الرقة ومحافظة دير الزور الشاسعة في شرق سوريا حيث لا وجود للقوات السورية بسبب انشغالها بالمعارك الدائرة في وسط وجنوب وشمال البلاد مع الجماعات الإرهابية.
"مخطط أميركي سعودي لإخراج عناصر "داعش"من الموصل"
ومن هذا المنطلق يرى مراقبون أنه يمكن فهم المواقف التركية والسعودية الرافضة لإشراك الحشد الشعبي العراقي في معركة تحرير الموصل.
وفي السياق نفسه كشفت وكالة نوفوستي الروسية عن اتفاق بين واشنطن والرياض على تمكين عناصر "داعش" من الخروج الآمن من الموصل إلى سوريا قبل بدء معركة استعادة المدينة.
وأوضحت الوكالة ونقلاً عن مصدر دبلوماسي في موسكو أن الخطة الأميركية السعودية تشمل نقل أكثر من 9000 من مقاتلي "داعش" إلى مناطق شرقية في سوريا، لإشراكهم لاحقاً في عملية هجومية كبيرة تدخل ضمن أهدافها الاستيلاء على مدينتي دير الزور وتدمر.
"الخطة تهدف إلى نقل عناصر"داعش" إلى مناطق في شرق سوريا"
وكشفت الوكالة أن رئاسة الاستخبارات العامة السعودية تولت دور الوسيط والضمان للاتفاق مع"داعش" مشيراً إلى أن عملية مماثلة نفذت خلال استعادة مدينة الفلوجة العراقية في يونيو/حزيران الماضي.
ورجح المصدر الدبلوماسي أن نقل الإرهابيين من الموصل إلى سوريا يهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية، وإضعاف الثقة بإنجازات القوات الروسية في محاربة الإرهاب في سوريا والتقليل من أهميتها، وتقويض موقف الرئيس بشار الأسد.