الحوثيون يرفضون “ضمنيا” “خارطة كيري الدولية” لحل الأزمة اليمنية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1777
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ويؤكدون “من يطمع في انتزاع سلاحنا سنطمع في نزع روحه من بين جنبيه”
صنعاء/ زكريا الكمالي/ الأناضول: أعلن الحوثيون مساء الجمعة، رفضهم تسليم الصواريخ الباليستية، التي اعتبرها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تهدد “السعودية والمنطقة وأيضا الولايات المتحدة”، في رفض ضمني من قبلهم للمبادرة التي طرحها الأخير لحل الأزمة اليمنية.
وكشفت رسالة صادرة عن ما يسمى بـ”وحدة القوة الصاروخية” التابعة للحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مساء الجمعة، عن رفض ضمني لخارطة دولية، أعلن عنها “كيري”، الخميس، في مدينة جدة السعودية. وتتضمن الخارطة “تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيين، وانسحاب الحوثيين من صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة في اليمن إلى طرف ثالث”، لم يفصح عنه “كيري”، أثناء الكشف عن الخطة.
وقالت الرسالة التي نشرها متحدث الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي في مشاورات الكويت، محمد عبد السلام، على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، ونقلتها قناة “المسيرة” التابعة للجماعة “من يطمع في انتزاع سلاحنا سنطمع في نزع روحه من بين جنبيه”، في رفض واضح لشق تسليم السلاح في المبادرة الدولية الجديدة لحل النزاع.
وذكرت الرسالة، أن “القوة الصاروخية تعلن بكل ثقة أنها إلى جانب امتلاكها إرادةً القتال، تحتفظ بالكثير من القدرات والإمكانات اللازمة للتصدي للعدوان (في إشارة للتحالف العربي)”، وأنها “ستضاعف الجهود على كافة المستويات حتى يتحقق الاقتدار الوطني الواجب امتلاكه (صناعة صواريخ جديدة) لمواجهة هكذا عدون”.
ولم يعلق الحوثيون بشكل رسمي على خارطة الطريق الدولية الجديدة للحل، لكن مراقبون يرون أن نشر الرسالة التي يرفضون فيها تسليم الصواريخ، في الحساب الرسمي لمتحدث الجماعة والرجل الثاني فيها خلف زعيمها عبدالملك الحوثي، يعد موقفا رسميا إزاء خارطة الحل الأخيرة، والتي أعلن عنها”جون كيري” في ختام اجتماع بمدينة جدة السعودية، بعد الاتفاق بين وزراء خارجية دول الخليج العربي وأمريكا وبريطانيا.
وهيمنت أزمة الصواريخ التي يمتلكها الحوثيون، على اجتماع جدة، وأعرب”كيري”، عن قلقة لتواجد صواريخ إيرانية بأيدي الحوثيين على الحدود السعودية” واتهم إيران بأرسال صواريخ وأسلحة أخرى متطورة إلى اليمن.
وفي المقابل، لم يصدر أي تعليق ولو بشكل ضمني من جانب الحكومة اليمنية، وقال مراقبون، إن الحكومة “لم تفق من صدمتها” بعد رضوخ المجتمع الدولي لمطالب الحوثيين وإدراجهم في شراكة وطنية.
وقال عضو في الوفد الحكومي التفاوضي للأناضول “المبادرة الجديدة، لا تختلف عن مبادرة ولد الشيخ ولكنها بصيغة الحل الشامل وليس التدريجي”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الافصاح عن هويته “إذا عادت مشاورات السلام مجددا، أتوقع أن تكون شاقة ومعقدة، ولا تعرف خط نهاية حتى بعد 190 يوما (بإضافة 100 يوم عن مشاورات الكويت التي انطلقت في 21/أبريل نيسان الماضي واستمرت 90 يوما دون أي اختراق للأزمة). واستبعد المصدر، أن تكون المبادرة الجديدة والمعروفة في الشارع اليمني بـ”خطة كيري” قد تم تفصيلها لصالح الحوثيين، وقال إنها ليست بالطريقة والشكل الذي يحلمون به.