تقسيم اليمن.. آخر خدعة سعودية
جريمة سعودية أخرى قتل فيها أكثر من ثلاثين طفل في غارة جوية للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على أطفال المدارس في اليمن، والفشل بدأ بالفعل يصيب قرار وقف الأعمال العدائية الهش الذي لم يكد يمر عليه أسبوع ولا تزال محادثات السلام متوقفة.
وقال ممثل منظمة اليونيسف في اليمن : “إن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر للنزاع في اليمن،حيث أنه منذ آذار 2015 إلى الآن قُتل أكثر من 1100 طفل وجرح 1600 آخرين .”
وقال بروس ريدل أن السعودية ربما تواجه “قراراً مصيرياً يجب أن تتخذه” في اليمن. الحرب تكلفتها باهظة حيث تملك السعودية ثالث أكبر نفقات دفاعية في العالم. ويبقى التصعيد أحد الخيارات المطروحة، لكنه سيكون مكلفا للمكانة الدولية للمملكة، خصوصاً أنها تعرضت للانتقادات بسبب إدارتها للحرب.
ویقول ريدل، “يتوقّع بعض المحللين في السعودية أن تقوم السعودية بتقسيم الیمن ِالى جزئين حيث يُترك الجزء الشمالي تحت سيطرة الحوثيين في حين تتشكل دولة جنوبية مؤيدة للسعودية وتصبح دولة جنوب اليمن عضوًا في مجلس التعاون الخليجي .
وفي هذا السيناريو، تسيطر السعودية بحكم الأمر الواقع على مضيق باب المندب .”
أو كما يستنتج ريدل : ” قد تقوم السعودية بالمماطلة لزعزعة الأوضاع أكثر مما عليه ، في وقت لا يزال الملك سلمان في إجازة مطولة في المغرب، ربما لأسباب صحية ،وبهذا يتم الوقوف في وجه تقرير مصير اليمن” بحيث لن تقبل الرياض بأي حكومة انتقالية في اليمن.