السيد الخامنئي: والسعودية تطعن الأمة في ظهرها من خلال علاقاتها مع إسرائيل
الاتفاق النووي كان تجربة لعدم فاعلية المفاوضات مع أمريكا..
طهران – “رأي اليوم” – عمر هواش:
شن المرشد الإيراني الأعلى، هجوماً لاذعاً على الولايات المتحدة الأمريكية، متهماً إياها بنقض الاتفاق النووي، الموقع بين طهران والدول 5+1.
وقال آية الله السيد علي خامنئي، خلال خطاب جماهيري، في مقر إقامته بطهران، إن “الاتفاق النووي، تجربة أثبتت عدم فاعلية المفاوضات مع الولايات المتحدة، ونقضها للعهود، وضرورة عدم الاكتراث بالوعود الأمريكية”، مؤكداً “ضرورة الاعتماد على مقومات إيران من الداخل، وعدم الثقة بالأعداء الذين يضعون العراقيل أمام إيران، في العالم والمنطقة”، على حد تعبيره.
وبعد ستة شهور، من رفع العقوبات الدولية عن طهران، منذ مطلع العام الجاري، أضاف خامنئي متسائلاً : “ألم يكن من المقرر رفع العقوبات الظالمة، كي يلمس الشعب الإيراني أثر ذلك؟”.
وكشف خامنئي، عن دعوة الولايات المتحدة الأمريكية إيران للتفاوض حول قضايا المنطقة، مؤكداً رفض إيران ذلك وقال: “يقولون لنا تعالوا لنتفاوض حول قضايا المنطقة، خاصة في سوريا، لكن تجربة الاتفاق النووي، أثبتت لنا أن هذا العمل مجرد سم قاتل، لايمكن الثقة بكلام الأمريكيين، في أية قضية أبداً”، مضيفاً أن “المشاكل الإقليمية بين إيران وأمريكا لا يمكن حلها عبر المفاوضات”، وقال : “الأمريكيون يريدون أن يأخذوا كل شيء، ولايقدموا أي شيء، وإن الحوار مع هكذا حكومة، مجرد انحراف عن الطريق الصحيح لتطور البلاد”، مضيفاً أن “الوفود التجارية التي زارت طهران مؤخراً، كانت من دون نتائج، لأنها أرادت السيطرة على السوق المحلية”.
وفي جزء آخر من خطابه، انتقد الزعيم الإيراني الأعلى، ما وصفه بتوجه السعودية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وقال : “إن الكشف عن العلاقات، بين الحكومة السعودية والكيان الصهيوني، بمثابة طعنة خنجر، في ظهر الأمة الإسلامية”، وأضاف إن “هذه الخطوة السعودية، إثم وخيانة كبرى”، متهماً واشنطن، بـ “الضلوع في تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية”، وواصفاً السعودية بـ “التابعة لأمريكا، تنفذ ما تأمرها به”.
وكرر خامنئي، انتقاده للعمليات العسكرية التي تشنها السعودية في اليمن، واصفاً “القصف المستمر للبيوت والمشافي والمدارس وقتل الأطفال” بـ “الإثم الكبير، الذي يتم بتسليح وضوء أخضر أمريكيين.“
وقال إن “الرياض، أغلقت فم الأمم المتحدة بالمال والتهديد والضغوط، حين أرادت انتقاد قتل الأطفال في اليمن“، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى التنحي، معتبراً بقاءه في منصبه، “خيانة للإنسانية”.
كما اتهم خامنئي، الولايات المتحدة، بـ “دعم الحكومة البحرينية في الضغط على الشعب البحريني”، إضافة إلى اتهامه إياها، بدعم الإرهاب، بهدف إيجاد شرخ في صفوف الأمة الإسلامية. داعياً دول المنطقة، إلى “عدم الثقة بأمريكا، والوحدة ضدها، وضد بعض الدول الأوروبية”، مؤكداً أنها “تنظر إلى الدول العربية، كوسيلة لحماية الكيان الصهيوني، والحفاظ على مصالح الاستكبار، في المنطقة”.
وأشار خامنئي إلى احتمال ضلوع أمريكا في محاولة الإنقلاب التركي، وقال : “الأمريكيون يعارضون الإسلام والميول الإسلامية، وفي تركيا توجهات إسلامية، لذا يصنعون فيها انقلاباً، وفي حال ثبت ذلك، سيكون فضيحة كبرى لأمريكا”.