السفير العراقي في طهران: السعودية قذرة أسست الإرهاب

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1460
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

إيران/ نبأ – وصف السفير العراقي في طهران راجح الموسوي التدخل السعودي في اليمن بـ”القبيح القذر”، مشدداً على أن قرار السعودية بقطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية “متسرع”.
وقال الموسوي، في مقابلة مع وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء يوم الأحد 31 يوليو/تموز 2016م، إن معظم دول العالم يعرف أن “داعش” والانفجارات في العراق “تأتي بتغذية وبدعم دولي كبير. فهذا الموضوع يتعلق بسياسة دولية في المنطقة وخاصة في منطقتنا الحساسة والمهمة”.
وتابع قائلاً: “لماذا التدخل في اليمن بهذا الشكل القبيح القذر وقتل الأطفال والنساء والأبرياء. لأن الشعب الإيراني أراد أن يكون حراً مستقلاً؟ لأن الشعب السوري أراد أن يكون حراً مستقلاً وكذلك الشعب اليمني وكذلك العراقي. خلقوا (السعودية) لنا داعش كما خلقوا لنا طالبان والقاعدة ومعروفة الظروف الدولية التي برزت فيها القاعدة وطالبان وأسبابها”.
واعتبر أنّ إيران “ساعدت كثيراً في منع انهيار المنطقة ودخولها في بحر من الدماء، قائلاً: “عندما تقدم (إيران) المساعدة للشعب العراقي في مواجهة الإرهاب هذا عمل جيد أم سلبي؟ ولماذا تُدان إيران؟ وتتهم أنها تتدخل في الشأن العراقي؟ عندما تدعو إلى محاربة الإرهابيين في سوريا وعدم تصنيفهم هذا إرهابي هذا معتدل، تتهم أنها تتدخل في الشأن السوري، لماذا؟”.
وعن دور المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني في العراق، قال الموسوي: “عندما حصل اعتداء وتطورات بعد احتلال الموصل تعرفون شعبنا كما شعب إيران مطيع لمرجعيته، كان القرار التاريخي للسيد السيستاني بالجهاد الكفائي أو الدفاع الكفائي تحولاً استراتيجياً في مسار المعركة وموقف جمهورية إيران الإسلامية التاريخي في مساندة العراق في تلك المحنة وفي هذا الظرف الصعب أيضا كان له دور تاريخي في صمود العراق ومنع انهياره”.
وذكر إنه “أحيانا تحدث تصرفات بعيدة عن سياسة الدولة وبالتالي اتخذ القرار المستعجل والمتسرع من قبل إخواننا في المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات مع الجمهورية، وكأنما الدولة هي التي دفعت هؤلاء المتظاهرين (لمهاجمة السفارة السعودية في طهران في يناير/كانون الثاني 2016م)”.
وقال: “بالعكس، إيران حريصة على حماية البعثات الدبلوماسية. فنحن لا نريد التسرع في إطلاق الأحكام ونراقب التصريحات ونراعي الوضع العراقي وحرصنا على العلاقات الإسلامية والعربية. أحياناً نتجاوز بعض التصريحات لأننا ننظر باستراتيجية لعلاقاتنا مع دول العالم”.
وإذ لفت الموسوي إلى أن “إخواننا المستشارون الإيرانيون موجودون في العراق بعلم وبموافقة الحكومة العراقية حالهم حال بقية مستشاري العالم الذين يقدمون مساعداتهم ومشورتهم للجيش العراقي”، اعتبر أن “للعراق مع الجمهورية الإسلامية عدو واحد وهدف واحد، حقيقتا وحتما ستكون علاقتنا بمستوى هذه النظرة، لا تقلق على جبهات القتال والوضع فيها جيد جداً، التقدم مستمر، الانتصارات مستمرة رغم صعوبة الوضع الاقتصادي”.