الكيان يخوزق في حلفائه امام شعوبهم..“معاريف”: الملك سلمان ونتنياهو يكملان ما بدأه اولمرت و الملك عبدالله

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1521
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وطن – أكدت صحيفة “معاريف” الصهيونية أن العلاقات “الإسرائيلية” السعودية تشهد خلال هذه الفترة تعاونا وتنسيقا غير مسبوق، موضحة أن العلاقات تتوسع بشكل لافت لكن سرا بعيدا عن الأضواء، وهذا بخلال التصريحات التي تصدر في بعض الأحيان إلى العلن وتبدو كأنها هجوما ضد الرياض.
وأوردت “معاريف” مثالاً لما جرى يوم الإثنين الماضي خلال اجتماع وزراء “الليكود”، حيث أعلن رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو أنه لن يقبل مبادرة السلام الخاصة بالجامعة العربية كأساس للمفاوضات بين الكيان والفلسطينيين، مضيفا أنه على الرغم من وجود كثير من الأشياء الإيجابية بها، مثل الاستعداد للاعتراف بـ “إسرائيل “وتطبيع العلاقات معها، إلا أنه لا بد من إجراء تغييرات بها.
وأضافت الصحيفة أن خطة السلام في جامعة الدول العربية، التي تعرف أيضا باسم “المبادرة السعودية”، وضعت من قبل الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز في عام 2002، وقبلت في اجتماع القمة العربية في بيروت خلال شهر مارس/ آذار 2002، ومنذ ذلك الحين تم الموافقة عليها في اجتماع لجامعة الدول العربية أكثر من مرة بينها في عام 2007.
وتدعو الخطة إلى انسحاب العدو الصهيوني من جميع الأراضي المحتلة بالضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان، ليتم إقامة دولة فلسطينية، وتدعو المبادرة إلى حل وصفته بـ “العادل” ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 194، الذي يعترف بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم حال رغبوا في ذلك.
ووفقا لهذه المبادرة، في مقابل هذه التدابير تعترف جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية بالكيان الصهيوني، وتتجه لتطبيع العلاقات معه.
ولفتت صجيفة “نيوز ون” الصهيونية إلى أنه ظاهريا، تبدو هذه التصريحات والرسائل المتبادلة بين قادة الكيان والمملكة العربية السعودية و تشير إلى أن هناك هوة بين البلدين لا يمكن سدها، لكن جميع الخبراء في السياسة والدبلوماسية الخاصة بالمملكة يتفقون على أن هذا لا يتوافق أبدا مع التطور الواضح في علاقات الرياض و قادة العدو في تل ابيب.
ووفقا لتقارير أجنبية، فإن هناك اتصالات سرية ومن أنواع مختلفة موجودة بين البلدين منذ عدة سنوات، وتسارعت في الآونة الأخيرة، وتمتد جذور هذه العلاقات عبر المصالح المشتركة مع الكيان الغاصب، محورها هو التنافس مع إيران، فالمملكة العربية السعودية مثل الكيان الصهيوني تخشى تعاظم نفوذ إيران وبرنامجها النووي المتطور ومحاولاتها لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط حسب زعم هذه التقارير، مما يستنهض الهمم لدى الأقليات، فضلا عن دعمها للمقاومة الاسلامية في حزب الله ومشاركته في الحرب في سوريا إلى جانب نظام الأسد.
وفي الماضي، ذكرت المطبوعات الأجنبية أن رئيس وزراء العدو السابق ايهود اولمرت التقى سرا وأجرى محادثات مع المسؤولين السعوديين، وذكرت أن رئيس الموساد السابق أيضا مئير داغان اجتمع مع نظرائه من المملكة العربية السعودية عدة مرات.
ونشرت مجلة فرنسية مؤخرا مقالا عن الكيان الصهيوني والمملكة العربية السعودية بعنوان “التعاون التقني”، مؤكدة أن مخابرات العدو الصهيوني والمملكة العربية السعودية يعملان معا منذ عدة سنوات.
ووفقا للتقرير، فإن كبار المسؤولين في المخابرات العامة السعودية سعوا مؤخرا للحصول على مساعدة من الكيان الصهيوني لتحسين قدرات الجهاز التقنية، كما هناك أيضا تبادل للمعلومات بين البلدين حتى أصبح أكثر رسمية في السنوات الأخيرة، خاصة في الأشهر الأخيرة، وذلك بسبب مخاوف كلا البلدين من إيران، كما أن وزارة حرب العدو الصهيوني تسمح للشركات “الإسرائيلية” بتوفير المعدات المختلفة للرياض، خاصة في مجال الطائرات بدون طيار وتكنولوجيا الصواريخ.