إكسبو 2030.. تنديد أوروبي بدعم فرنسا للسعودية ضد إيطاليا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 400
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

انتقد عضو البرلمان الأوروبي وحزب "إخوة إيطاليا"، نيكولا بروكاتشيني، فرنسا، ردا على إعلانها دعم السعودية، بدلا من الجارة إيطاليا، في استضافة معرض "إكسبو 2030" العالمي.

وقال البرلماني الأوروبي، في حديث لمجلة "بوليتكو"، إن "الحكومة الفرنسية لا تبدي أي التزام نحو أوروبا".

تأتي هذه التصريحات في إطار غضب أوروبي واسع من باريس، بالتزامن مع محاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعزيز التجارة والعلاقات الدبلوماسية مع أكبر منتج للنفط في العالم.

وانتقد بروكاتشيني "عدم الاتساق" من جانب فرنسا التي طالما أعطت دروسًا لإيطاليا بشأن حقوق الإنسان، بينما تدعم السعودية "لأسباب اقتصادية واضحة"، بحسب قوله.

والتقى زعماء الدول الثلاث المرشحة لاستضافة "إكسبو 2030" بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، حيث اجتمع مع كل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

ونظمت الرياض وروما فعاليات لاستعراض القوة الناعمة في سفارتيهما بباريس، وحضرت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك لفعالية المملكة، في حين لم يحضر أي وزير فرنسي الفعالية الإيطالية.

وخلال الفعالية الإيطالية، ردت ميلوني على سؤال من "بوليتكو" حول سبب عدم دعم فرنسا لإيطاليا، فقالت إنها "ليست في وضع يسمح لها بالحكم على اختيارات الآخرين"، وأنها سوف تركز على إقناع الدول الأخرى بدعم ملف بلادها.

وأوضحت المجلة في تقريرها أن حلفاء ميلوني في إيطاليا كانوا أكثر صراحة، وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن بروكسل تدعم إيطاليا في ترشحها لاستضافة "إكسبو 2030"، معربًا عن أمله في تنتهج الدول الأوروبية نفس المسار.

كما تحدثت مندوبون من المكتب الدولي للمعارض، وهي منظمة مسؤولة عن اختيار الدول المستضيفة، للمجلة، حول مسألة دعم فرنسا للسعودية.

وقال مندوب دولة أوروبية، إن دعم باريس للرياض جاء لأسباب تجارية وبرغماتية، مشيرًا إلى أن وعود السعودية عن احترام حقوق العمال كانت "خيالية".

بينما صرح دبلوماسي آخر في بروكسل، بأنه كان من الصعب للدول الأوروبية أن تنافس الدول الخليجية النفطية الغنية، حيث لديهم ما يكفي من الأموال لإنفاقها على شراء النفوذ.

بينما رد دبلوماسي فرنسي (فضّل عدم الكشف عن هويته)، بالقول: "كالمعتاد، سوف يتظاهر الجميع بأنهم في حالة صدمة حينما يواجهون الأمر الواقع"، في إشارة إلى حقيقة أن المخاوف بشأن الدول المستضيفة للفعاليات الدولية يتم التغاضي عنها عادة عند عملية الاختيار، لكن يتم تسليط الضوء على الأمر مع اقتراب الفعاليات نفسها.

وكانت "رويترز"، نقلت الخميس، عن مسؤول بالرئاسة الفرنسية أن باريس تعهدت بدعم المملكة لاستضافة "إكسبو 2030"، لكن ذلك يقتصر على الجولة الأولى من التصويت فحسب، تاركا بذلك الباب مفتوحا أمام دعم محتمل لترشح إيطاليا.

وقال المسؤول الفرنسي: "اتخذنا هذا القرار في العام الماضي بطلب من السعودية. ولتوضيح الأمور، كان هذا هو الطلب الوحيد الذي تلقيناه، وقد استطعنا الحصول على التزامات من السعودية تجاهنا حول موضوعات مهمة لنا".

وأضاف: "الآن، السؤال يدور حول عدد الجولات التي سيلزم إجراؤها. مثلما هو معتاد في المنظمات الدولية. بعد ذلك، سنرى".

ومن المقرر اختيار الدولة المستضيفة للمعرض في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، عبر تصويت يجريه أعضاء المكتب الدولي للمعارض البالغ عددهم 179 دولة.

وتقدمت 4 دول لاستضافة "إكسبو 2030" هي إيطاليا والسعودية وأوكرانيا وكوريا الجنوبية، وتم استبعاد الملف الأوكراني بسبب الغزو الروسي.

ويتم تكرار التصويت إن لم تحصل أي دولة على الأغلبية في الاقتراع الأول.

 

المصدر | الخليج الجديد