صنعاء تتوحّد في وجه السلوك السعودي: شعباً جيشاً وحكومةً

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 353
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تماهى الموقف السياسي في صنعاء مع قرارات قائد حركة “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي في تهديداته الأخيرة ضد “السعودية”، التي ارتفعت عن سقف التنبيهات ووصلت حد التحذير الواضح والصريح  من مغبة الانخراط بحرب المطارات والموانئ وسواها ضد اليمن وأنها ستُقابل باستهداف مطار الرياض وموانئ “السعودية” وسائر مصالحها. وعليه، تهافت التأييدات الرسمية اليمنية وتوحّدت بالتالي المواقف الرسمية مع الشعبية والعسكرية في تهديد الرياض. حيث ثمّنت هيئة رئاسة مجلس النواب في اليمن خلال اجتماعها، يوم أول من أمس الإثنين، مواقف السيد عبد الملك الحوثي والقيادة السياسية، وحرصهما على حماية مصالح ومقدرات الشعب اليمني، والتصدي لكافة المؤامرات السياسية والاقتصادية التي تحاك ضد الشعب اليمني للتضييق عليه وزيادة معاناته بسبب مواقفه الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية. وأشارت الهيئة، برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي، إلى أن تلك المؤامرات لن تثني الشعب اليمني عن استكمال معركته في التصدي للإجرام الإسرائيلي حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكررت تأكيدها على تأييدها لما تضمنه خطاب السيد الحوثي، بشأن التغييرات الجذرية والإصلاحات الشاملة لمؤسسات الدولة، وكذا تأييد كافة الخطوات لمواجهة التصعيد الاقتصادي العدواني الذي يقوم به النظام السعودي خدمة الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب أي خيارات تتخذها القيادة للدفاع عن حقوق شعبنا والتصدي للمؤامرات التي تسعى إلى النيل منه وتجويعه وحصاره. كما أكدت هيئة رئاسة مجلس النواب، تأييدها لاستمرار المسار المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة العدوان الإجرامي الصهيوني الأميركي على قطاع غزة. كما باركت الهيئة العمليات التي تنفذها القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحرين العربي والمتوسط، مؤكدة حق اليمن المشروع في حماية المياه والسواحل اليمنية واستهداف السفن والتحركات المعادية لمصالح الشعبين اليمني والفلسطيني. ورحبت بالعمليات المشتركة مع المقاومة العراقية، مؤكدة على أهمية توحيد الجهود والتعاون لاستهدف عمق الاحتلال. وتمنت في الخاتم، على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة في التعاطي مع مستجدات الأحداث والقضايا الوطنية وقضايا الأمة والانتصار لها. تزامنا مع التهديدات التي أطلقها السيد الحوثي، “الهدهد اليمني” أنبأ القيادات السعودية بالأهداف بدقتها، تحت وسم “#فجربوا”، غرد الإعلام الحربي بلقطات جوية للأهداف التي انضمت إلى بنك أهداف القوات اليمنية. من مطار “الملك فهد الدولي” في الدمام، مطار “الملك عبد العزيز الدولي” في جدة إلى جانب ميناء جدة و”الملك عبد الله” في “مدينة الملكعبد الله الجديدة”، ميناء رأس تنورة وميناء جيزان الموقف الشعبي صدر قبل كلمة السيد الحوثي، في بيان المسيرات الذي يلحق المسيرات المليونية من كل جمعة، حيث جدد “تفويضنا المطلق لقيادتنا الحكيمة في اتخاذ كل الخيارات ومواجهة ما تورط به النظام السعودي من إجراءات عدوانية تمس بمصالح بلدنا وشعبنا”، مشيرا إلى أن “دور بعض الأنظمة والجيوش العربية يتحول للأسف الشديد إلى دور المحامي والمدافع عن العدو الإسرائيلي باعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية المساندة لفلسطين”.  في السياق، قالت إدارة “الخطوط الجوية اليمنية” في صنعاء إنّ “تحالف العدوان السعودي غير جاد في فتح مطار صنعاء الدولي من خلال قيامه بجدولة وجهة واحدة فقط هي ’رحلات صنعاء – عمان‘ لرفع الحرج عنه أمام المجتمع الدولي”. وذكرت إدارة الخطوط اليمنية، في بيان اليوم الاثنين 8 تموز/يوليو 2024، إنّ “تحالف العدوان مستمر في إغلاق مطار صنعاء الدولي بشكل كامل وتخصيص المقاعد للبيع في خارج اليمن”. واعتبرت أنّ “ما يقوم به النظام السعودي التفاف وتنصُّل واضح على عدم جدّيته في فتح مطار صنعاء الدولي بهدف زيادة معاناة الشعب اليمني ورفع الحرج عنه أمام المجتمع الدولي”. وأشارت إلى أنّها “أرسلت إلى تحالف العدوان بجدولة رحلات ثلاث وجهات القاهرة والهند والأردن لاعتماد التصاريح لها”، مذكِّرة بأنّ “الرحلات الجوية والوجهات حق من حقوق الشعب اليمنية كفلته القوانين والمواثيق الدولية و”منظمة الطيران المدني الدولي” (إيكاو)”. وقد أعلنت القوات اليمنية المسلحة يوم الإثنين عن تنفيذ عملية مشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية بعدد من الطائرات المسيرة ضد هدف حيوي في أم الرشراش بفلسطين المحتلة، مؤكدا أن العملية المشتركة حققت هدفها بنجاح، وتأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وردا على مجازر العدو الصهيوني.

/